كانت ولا تزال المومياء الغامضة التي تُعرف بـ"المومياء الصارخة"، تثير تساؤلات كثيرة حول تاريخ مصر القديم وأسراره، حيث يتجلى فيها دليل على ممارسات وتقاليد الحضارة المصرية القديمة، تثير هوية المومياء وسبب تسميتها بـ"الصارخة" تساؤلات عديدة بين العلماء والمحققين، مما يجعل هذا الاكتشاف محط أنظار العالم بأسره.
المومياء الصارخة
قال مجدي شاكر كبير الأثريين: ورد أن الملك رمسيس الثالث كان متزوجاً من زوجة رئيسية وزوجة ثانوية تُدعى تيي، كان لها ابن يُدعى بنتاؤر، وأرادت أن يتولى مقاليد الحكم لأنه كان مقررًا أن يتولى الحكم ابن الملك رمسيس الثالث من الزوجة الأساسية، تواطأت تيا مع بعض الحراس والكهنة لاغتيال الملك، إلا أن المحاولة فشلت ولم يمت الملك.
واستطرد كبير الأثريين: اعترف أحد القتلة بأن زوجة الملك الثانوية وابنه هما السبب، تم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، حيث كان هناك من صُلب ومن قتل، لكن تركوا ابن الملك في مكان مهجور حتى توفي بمفرده، نتج عن ذلك وفاته وفمه مفتوح، وقام الكهنة بلف جثته بجلد الماعز، لأنه لم يكن من المسموح تحنيطه بسبب خيانته لأبيه، وعندما انتهت عملية التحنيط وظل فمه مفتوحاً، سُميت جثته المحنطة بـ"المومياء الصارخة"، وكان هو ابن الملك رمسيس الثالث.