جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التأكيد اليوم، الأربعاء، على أن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن التعنت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي".
ووفقا ل "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية، قال ميقاتي: "قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي اسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في اجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والاجنبية يواصلون ايضا الضغط لوقف اطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الاساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، واجبار العدو الاسرائيلي على تنفيذه".
وأشار رئيس الحكومة إلى "أن ازمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي تشكل عنصر ضغط اضافيا وملفا طارئا تجندت الحكومة لكل طاقاتها وأجهزتها لمواجهته".
وتابع قائلا: "إن اللجنة الوزارية الخاصة بهذا الملف تعمل بشكل متواصل وفق آلية محددة تم الاتفاق عليها منعا للتجاوزات ولضمان ايصال المساعدات الى المحتاجين".
وأضاف: "هناك بالتأكيد تقصير في هذا الملف بالنظر إلى حجم النزوح الكبير وتسارعه وارتفاع أعداد النازحين يوميا، لكننا ماضون في مواجهة هذا التحدي بمسؤولية وباذن الله سنتجاوز، بتعاضدنا ووحدتنا، هذه الازمة المريرة".
وأبدى رئيس الحكومة ارتياحه وشكره لكل الدول والهيئات التي سارعت إلى تقديم الدعم لمواجهة هذه الازمة. وقال: "نحن نقدر للاشقاء والاصدقاء وقوفهم الى جانبنا وإعانتنا، وهذا الدعم السياسي الانساني والمعنوي هو محط تقدير وشكر اللبنانيين جميعا".