تنطلق غدا الخميس "قمة مصـر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية"، وهو مؤتمر ومعرض دولي متخصص في تقديم تكنولوجيا المستقبل لوسائل التنقل والمركبات الكهربائية بجميع أنواعها، وتستمر القمة على مدار ثلاثة أيام، لمناقشة أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال، ودعم التحول نحو استخدام وسائل النقل البديلة والنظيفة، وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات استراتيجية، مما يساهم في تسريع وتيرة الانتقال إلى النقل المستدام في مصر والمنطقة.

وستكون القمة بمثابة منصة للجهات الحكومية المختلفة، ومؤسسات البحث والتطوير، لتقديم رؤاهم ومناقشة قضايا التحول نحو وسائل التنقل الكهربائية، بمشاركة خبراء من كبري الشركات الدولية والإقليمية والمحلية في هذا القطاع ومزودي خدمات الشحن ونقابة المهندسين الراعي الاستراتيجي للقمة، بما في ذلك مصر، والولايات المتحدة الامريكية والإمارات العربية المتحدة، وتايوان، للحديث عن أحدث التقنيات والقدرات والإمكانيات في وسائل التنقل الكهربائية.

وسيحظى المشاركون بفرصة التعرف عن قرب على آراء أبرز المتحدثين بما في ذلك، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، الدكتور محمد موسى عمران، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أحمد زهير، رئيس الإدارة المركزية لجذب الاستثمار الخارجي بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيسة معهد بحوث الإلكترونيات، و شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، واللواء د. مهندس عمرو عبد العزيز عبد الله، رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، و أحمد زين، رئيس لجنة الطاقة النظيفة، شعبة السيارات، غرفة القاهرة التجارية، المهندس أحمد مهران، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي في نقابة المهندسين.

وتتضمن فعاليات القمة جلسات حوارية وورش عمل تدريبية، ومعارض تفاعلية، ومحاضرات تغطي مجموعة واسعة من جوانب صناعة السيارات الكهربائية بما في ذلك تكنولوجيا البطاريات والبنية التحتية للشحن، ومراكز الصيانة، والنقل الذكي، ومقدمي الخدمات المالية والمدفوعات، وتطبيقات التوصيل الذكية، ووسائل التنقل الخفيفة الكهربائية مثل عربات الجولف والدراجات وما إلى ذلك. وتنظم لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بنقابة المهندسين المصرية مؤتمر "مستقبل صناعة النقل الذكي" على هامش القمة في اليوم الثالث والأخير. كما ستتيح القمة فرصة فريدة للزوار لتجربة أحدث السيارات الكهربائية والتعرف على مزاياها وأدائها المتميز بما في ذلك طرازات فريدة مثل أفاتر، شاومي، تسلا، بي إم دبليو، مرسيدس، بي واي دي، هامر، رينو، وويلينج، فضلا عن ظهور أول قارب كهربائي بالإضافة إلى مجموعة من المركبات الكهربائية الأخرى. كما ستشهد القمة توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في هذا المجال، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية والبنية التحتية المرتبطة بها، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي.

واكد محمد الصعيدي رئيس التحالف المنظم للقمة قائلاً: "متحمسون لانطلاق قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية، بمشاركة حكومية واسعة وكوكبة من الخبراء والمتخصصين، هدفهم جميعا تسريع وتيرة الانتقال إلى اقتصاد أخضر ونقل مستدام، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وهي خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030".

وأضاف: "هناك دعما كبيرا من القيادة السياسية لتشجيع التجميع المحلي وتوطين صناعة السيارات الكهربائية، مما يمهد الطريق لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد في هذا المجال، تلبي متطلبات الأسواق الإقليمية المتنامية".

وأعرب الصعيدي عن تطلعه إلى أن تكون القمة نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا في وسائل التنقل الكهربائية واستراتيجية التنمية المستدامة باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.