ترأس نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أمريكا وكندا، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة السيدة العذراء، بلوس أنجلوس.
قبل القداس الإلهي، منح صاحب النيافة أسرار التنشئة لاثنين من أبناء الرعية، بمشاركة الأب إيليا بشرى، راعي الكنيسة، حيث ألقى الأنبا بولا تأملًا للأسرتين يحثهما فيه على الوعي بنعمة المعمودية، ومواصلة المسيرة في تنشئة الإيمان.
تلا ذلك، الذبيحة الإلهية التي ترأسها الزائر الرسولي، بمشاركة سيادة المطران ألبرت باخوث، الأسقف المساعد لمقاطعة سان فرناندو، بلوس أنجلوس، كاليفورنيا، الذي جاء تلبيةً لدعوة راعي الكنيسة، والمجلس الرعويّ.
شارك أيضًا الأب إيليا بشرى، والقمص مرقس خير، والأب إسطفانوس زكي، حيث ألقى الأنبا بولا العظة الروحية حول "جدية الملكوت"، التي تأتي من التشبه الحقيقي بالأطفال.
أشار الأب المطران إلى أن ملكوت الله يبدأ هنا والآن، مستشهدًا بوعي الأطفال، واهتمامهم بالواقع، واللحظة الحاضرة، حيث التحرر من إخفاقات الماضي، وعدم الاهتمام المفرط بالغد.
وفي كلمته، رحب الأب إيليَّا بنيافة الأنبا بولا و المطران ألبرت، معبرًا عن امتنانه لكافة شعب الرعية، موصيًّا السينودس البطريركي المقدس لكنيستنا القبطية الكاثوليكية، في شخص الزائر الرسولي، ومؤكّدًا الاحتياج المُلح لتأسيس رعايا أخرى، بالولاية، من أجل خدمة المؤمنين، بطريقة ومنهجية تتناسب مع متطلبات الواقع الأمريكي، واحتياجاته.
ومن جانبه، أعرب المطران عن شكره وامتنانه، للدعوة وللتعارف بالأنبا بولا، وتطرّق إلى أن الكنيسة القبطية بلوس انجلوس، هي في قلب واهتمام الكنيسة الجامعة، وأنه حاضر تمامًا معنا وقال نصًّا "أنتم لستم بمفردكم فأنا معكم هنا كراع ومسؤوليتي هي خدمتكم صلوا من أجلي كما أصلّي من أجلكم"، مشجعًا على التواصل مع الإيبارشية، كبيت حقيقي، مقدمًا الوعد بالمساعدة، والمعاونة الدائمة، كما احتفلت الرعية بعيد ميلاده، وقدمت له أيقونة الراعي الصالح، كهدية تذكارية له.
وعقب القداس الإلهي، أقيم استقبال الرعية، وتهنئة الأنبا بولا بالسيامة الأسقفية، وتعيينه زائرًا رسوليًّا، ثم قدم مسؤولو الأنشطة عرضًا، يوضّح ما تم من في الفترة السابقة، بالإضافة إلى الاحتفال بخريجي مختلف المراحل التعليمية بالكنيسة.
وفي ختام، قدم الأنبا بولا، والأنبا بولا كلمات الشكر والتقدير للمجلس الرعوي، ومسؤولي الأنشطة، وجميع القائمين على اليوم، والحاضرين على المشاركة الفعالة.