اكتشف باحثون في مجال الأمن السيبراني خللًا في بوابة الويب الخاصة بشركة كيا، وهو ما سمح لهم بتتبع وفتح أبواب ملايين السيارات وحتى تشغيل محركاتها عن بُعد.
وتمثل هذه الثغرة أحدث تحدٍ أمام شركات صناعة السيارات التي تعتمد على تقنيات الإنترنت لتوفير ميزات متقدمة.
كيف تم الاكتشاف؟
وأوضح الباحثون أنهم وجدوا ثغرة بسيطة في موقع كيا مكنتهم من الوصول إلى العديد من الميزات المتصلة بالإنترنت في سيارات كيا.
وباستخدام هذه الثغرة، تمكنوا من إعادة توجيه التحكم من مالك السيارة إلى جهاز المخترق، مما يتيح لهم التحكم في وظائف مثل تتبع الموقع وفتح السيارة وتشغيل المحرك.
آثار الثغرة على السيارات
وتعتبر الثغرة التي اكتشفها الباحثون خطيرة للغاية، حيث تمكنوا من التحكم في العديد من طرازات كيا الحديثة بمجرد الحصول على لوحة الترخيص الخاصة بالسيارة.
هذا الخلل يسمح للمخترقين بفتح السيارة وحتى تشغيلها، ولكن لا يمكنهم التحكم في أنظمة القيادة مثل المكابح أو التوجيه، ومع ذلك، يمكن أن يكون الخلل كافيًا لسرقة السيارة أو محتوياتها.
بعد إبلاغهم بالثغرة في يونيو، قامت كيا بإصلاح الخلل، رغم أنها لم تقدم تفاصيل كاملة حول التصحيح أو التحقيق.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الإصلاح قد لا يكون كافيًا لحل جميع المشكلات الأمنية في صناعة السيارات.
ضعف أمان أنظمة السيارات المتصلة بالإنترنت
الثغرة المكتشفة ليست حالة فردية، في السنوات الأخيرة، تم العثور على العديد من الثغرات الأمنية في أنظمة الويب الخاصة بشركات السيارات مثل هيونداي، أكيورا، هوندا، تويوتا، وإنفينيتي.
وأصبح من الواضح أن أمان الويب في هذه الأنظمة ما زال يعاني من ثغرات كبيرة قد تعرض ملايين السيارات لخطر القرصنة.
التحذير من تكرار الاختراقات
الباحثون يشددون على أن شركات السيارات تحتاج إلى تعزيز الأمان الإلكتروني لمواقعها وخدماتها المتصلة بالإنترنت لمنع المخاطر المتزايدة التي تهدد خصوصية وأمان المستخدمين.
هذه الحوادث تشير إلى ضرورة إجراء مراجعات شاملة لأنظمة الأمان التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في السيارات.
باختصار، يجب على مستخدمي السيارات المتصلة بالإنترنت توخي الحذر والالتزام بتحديثات الأمان التي تقدمها الشركات المصنعة لحماية سياراتهم من الاختراق.