شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني وذلك في إطار متابعة الاستعدادات والتجهيزات القتالية للقوات المسلحة المصرية.
الحرص على الأمن والاستقرار
ووجه الرئيس عددًا من الرسائل للمواطنين، وكذلك للمجتمع الخارجي بشأن حل الأزمة الفلسطينية وإنهاء الحرب التي يشهدها قطاع غزة في الوقت الحالي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد الرئيس السيسي إن "موقف الدولة المصرية ثابت ولا يتغير تجاه القضية الفلسطينية، وهو موقف عادل تجاه قضية عادلة".
وأضاف أنه "من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة جانبا بجانب دولة إسرائيل، وهذا باسمي وباسم كل الأشقاء في المنطقة العربية، إذا كان يوجد سلام فإنه سيفتح آفاقا حقيقية موضوعية للسلام والتعاون على مستوى الإقليم".
كما أشاد الرئيس السيسي بالعقيدة العسكرية المصرية، مشددا على أن عقيدة القوات المسلحة التي هي جزء من شعب مصر حريصة دائما على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر.
السيسي ورسالته للخارج
وفي هذا الصدد، قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن الرئيس السيسي أعطى رسالتين اليوم الاولي ليطمئن شعب مصر لوجود قوة عسكرية كبيرة هدفها المحافظة على السلام لتأمين مصر والأستثمارات.
وأوضح فرج ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الرسالة الثانية للخارج ليوضح قوة مصر العسكرية معقبا: “محدش يحاول المغامرة مع مصر أو محاولة لحل الأمن القومي المصري”.
وأكمل: “الرئيس السيسي بيوضح أن مصر دولة مسالمة ودولة استراتيجية ودولة سلام تدعم القضية الفلسطينية وتعمل جاهدة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات إلى أهل غزة بجانب محاولة مصر في إيجاد حل للقضية الفلسطينية في إطار الدولتين وهذا جهود مصر في هذا الاتجاه”.
رسائل السلام والردع الرشيد
ومن جانبه، قال الرئيس السيسي إن "الحرب هي الاستثناء، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس، وكان ما يحدث في المنطقة اختبارا حقيقيا لهذه الاستراتيجية".
وتطرق الرئيس السيسي لذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973 التي حلت قبل يومين، قائلا إن "رؤية قيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها كانت ثاقبة وتجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة آنذاك، وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض وتحقيق السلام".
وأضاف "أن الدولة المصرية حققت النصر في أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التي سبقت عصرها، وحققت لمصر السلام حتى الآن".
وقال "أقدر شرف العسكرية المصرية وأقدر عزة ومكانة العقيدة المصرية الحريصة، كل همنا نحارب التخلف والجهل والفقر مش نضيع قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع".
ووجه الرئيس السيسي الشكر للقوات المسلحة على الجاهزية الكبيرة والمتواصلة، قائلا: "لابد أن أتقدم بالشكر للقوات المسلحة على الجاهزية التي دائما متواجدين فيها، وأشكركم على وطنيتكم العظيمة، وأيضا عقيدتكم الشريفة المخلصة لوطنها مش لحد".
وأضاف: "في 2011 و2013 كان هناك اختبار حقيقي للقوات المسلحة، بغض النظر عن أن ما حدث في 2011 كان ترتيب أو سوء تقدير أو مؤامرة، لكن كان الهدف منها أن يسقط جناحا الأمة في مصر، الشرطة والجيش، وتسقط الدولة في اقتتال أهلي كبير جدا يستمر ويأكل كل فرص التنمية حتى إن كانت متواضعة ومحدودة".
وتابع قائلا "ما أقوله عبارة عن تسجيل وتقدير واحترام للدور الذي تم في هذا الوقت لحماية الشعب المصري والأمن القومي في مصر من تداعيات فترة من أصعب الفترات التي مرت عليها، أعقبتها فترة صعبة جدا وهي فترة محاربة الإرهاب ومكافحته والتي استمرت 10 سنوات".
جدير بالذكر، أن إجراء تفتيش حرب هو جزء من البرنامج التدريبي للقوات المسلحة المصرية ويتم تنفيذه بشكل دوري ومجدول مسبقا، ويعني تجهيز الوحدات المعنية بشكل كامل للقتال.