قام المهندس محمود عبدالعاطي، مدير مديرية الزراعة بالبحر الأحمر، بتكليف من علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبتوجيهات من اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، برفقة الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ورئيس اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، بزيارة ميدانية إلى غابات المانجروف جنوب مدينة سفاجا لمتابعة أعمال تجميع بذور المانجروف وزراعة الشتلات.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة للتوسع في استزراع أشجار المانجروف، نظراً لأهميتها في مواجهة التغير المناخي وحماية البيئة من التلوث.
أهمية أشجار المانجروف
تعتبر أشجار المانجروف من أهم النظم البيئية الساحلية وأكثرها إنتاجاً، وتتميز بقدرتها على النمو في المياه المالحة، مما يجعلها مناسبة للاستزراع على سواحل البحر الأحمر، تعد هذه الأشجار "حراسًا طبيعيين" للشواطئ حيث تحميها من التآكل وتساعد في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في الحد من الاحتباس الحراري.
دور المانجروف في الحفاظ على التنوع البيولوجي
تعتبر غابات المانجروف بيئة حاضنة لعدد كبير من الطيور والأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، كما تشكل موائل طبيعية للكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بالانقراض، وكونها جزءًا من النظام البيئي الساحلي، ترتبط أشجار المانجروف بوجود أعشاب البحر والشعاب المرجانية، مما يعزز من سلامة واستقرار هذه الأنظمة البيئية.
السياحة البيئية والمانجروف
تعد غابات المانجروف من الوجهات المميزة للسياحة البيئية، حيث تتيح للسياح الاستمتاع بالطبيعة وممارسة أنشطة متنوعة مثل التجديف، الصيد، ومراقبة الطيور، ويعزز هذا النوع من السياحة الوضع المادي للسكان المحليين ويفتح فرص عمل جديدة، مما يجعل استزراع المانجروف مشروعًا اقتصاديًا مربحًا، إلى جانب فوائده البيئية الكبيرة.
مشاريع التوسع في استزراع المانجروف
أعلنت الحكومة، من خلال وزارتي البيئة والزراعة، عن إطلاق مشروع كبير للتوسع في غابات المانجروف على سواحل البحر الأحمر، يهدف المشروع إلى تحقيق قيمة اقتصادية واستثمار المحميات الطبيعية وتعزيز السياحة البيئيةـ يشمل المشروع إنشاء 4 مشاتل لزيادة عدد أشجار المانجروف في مناطق سفاجا، حماطة، وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر.