كشف وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، عن حصيلة الصفقات والاستثمارات التي تم توقيعها خلال اليوم الأول لمؤتمر “أكتوبر العمران”، الذي تنظمه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني العمانية في الفترة من ٧ ل ٩ أكتوبر، في مركز المؤتمرات والمعارض بمسقط.
وأكد وزير الإسكان والتخطيط العمراني العماني، أنه اليوم الأزل شهد توقيع استثمارات بقيمة ٢٠٠ مليون ريال عماني، ما يعادل ٥٠٠ مليون دولار امريكي، مشيرا إلى أن هذا الرقم كبير ويكشف مدى الاهتمام الكبير للاستثمار العمراني في سلطنة عمان.
وأوضح الشعيلي، أن سلطنة عمان لا تعاني من أزمة إسكان أو عمران، لذا فهي تنفذ مشروعات الإسكان والتوسع العمراني الجديدة وفق خطة مدروسة، لتنفيذ مشروعات عالية الجودة تتماشي مع الطراز المعماري لسلطنة عمان، وفق أحدث النظم العالمية، مع الاستفادة من تجارب عدد كبير من الدول وفي مقدمتها مصر، في تنفيذ المشروعات الجديدة.
وأشار إلى أنه من بين المشروعات العملاقة التي تنفذها سلطنة عمان مدينة السلطان هيثم، والتي جاء اطلاقها تتويجا لرحلة التحول الشامل التي تنتهجها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني نحو تنمية عمرانية مستدامة لمجتمعات مزدهرة، من خلال تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الوطنية بالتوافق مع "رؤية عُمان 2040"، وتمثل مدينة السلطان هيثم أهمية خاصة باعتبارها اللبنة الأولى ونموذجا جديدا لبناء مدن مستدامة تحاكي الحياة العصرية وتطلعات الشباب في سلطنة عُمان.
وأوضح أن مدينة السلطان هيثم خططت على مساحة 14 مليونا و800 ألف متر مربع، تخطيطا عمرانيا مستداما يرتكز على استغلال المساحات الخضراء التي توزعت على مساحة مليونين و900 ألف متر مربع، وتسع المدينة 100 ألف نسمة، وتضم 20 ألف وحدة سكنية، تتوزع الوحدات السكنية على 19 حيا متكاملا بمختلف المرافق والخدمات التي تلبي حاجات القاطنين، حيث تضم 23 مسجدا وجامعا كبيرا.
وأشاد وزير وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بالتجربة المصرية في الإسكان والتعمير والعمران، واصفا تجربتها بالثرية والناجحة، وأنها بمثابة نموذج ملهم في التخطيط والإعمار.
وقال وزير الإسكان والتخطيط العماني، أن أكثر ما يميز التجربة المصرية في الإسكان والعمران، حالة النضج التي تتسم بها، وأن شركات التطوير العقاري في مصر أصبحت رائدة نتيجة لما اكتسبته من خبرات جراء مشاركتها بعدد كبير من المشروعات العملاقة، فضلًا عن قدرة الشركات في مصر على سرعة التنفيذ بمواصفات قياسية عالمية.