قال الوزير لي يونتسه رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، إن القارة الأفريقية هي القارة التي تضم أكبر عدد من الدول النامية، وهي القارة الأكثر رغبة في التنمية والرخاء وتحسين معيشة الناس وتعزيز الإنصاف والعدالة.
وتابع يونتسه خلال كلمته فى مؤتمر الإحاطة بنتائج الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني تحت عنوان فرص جديدة للتعاون الصيني المصري، إن علاقات الصداقة الصينية الأفريقية تمتد عبر الجبال والبحار، وتتراسخ عبر مرور الزمان وتتوارث من جيل إلى جيل .
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، انه في بداية الشهر الماضي تجمعت الأسرة الصينية الأفريقية الكبيرة في بكين مجددا بعد 6 سنوات، الأمر الذي يكتسي باهمية كبرى وتأثير عميق واتفق قادة الصين والدول الافريقية بالإجماع على الارتقاء بالعلاقات الصينية الأفريقية إلى مستقبل مشترك للصين وأفريقيا في كل الأجواء وفي العصر الجديد.
وقال إن هذا التوافق يوضح الإرادة الراسخة للشعب الصيني والافريقي البالغ عدده أكثر من 2.8 مليار نسمة للعمل جنبا إلى جنب في ظل التغييرات التي لم يشهدها العالم منذ 100 سنة، وكتابة فصل جديد في القضية العظيمة المتمثلة في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.
وتابع أن الرئيس شي جينبينغ طرح مقترحات رئيسية ستة لتعزيز التحديث الصيني والأفريقي، وأشار إلى أنه دفع التحديث الذي يتسم بالعدالة والإنصاف، وبالانفتاح والنفع للجميع ويضع الشعب فوق كل اعتبارات، ويتسم بالتنوع والشمول، والصديق للبيئة، ويتسم بالسلام والأمن.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي، أن الصين ومصر دولة نامية وعضو في مجموعة البريكس، يربط بينهما أساس عميق وإمكانات هائلة وأفاقا واسعة للتعاون، مضيفا: "نحن على استعداد للعمل مع الدول الأفريقية والدول النامية، بما فيها مصر، لمساعدة بعضنا البعض في طريق التحديث، ومن أجل تحقيق الفوز المشترك، وإرسال رسالة العصر القوية المتمثلة في التنمية المشتركة وإظهار ثقة دول جنوب العالم في التضامن والتعاون، وإضاءة نور دول جنوب العالم لإقامة مجتمع مستقبلي مشترك للبشرية، والعمل معا على خلق مستقبل أفضل للبشرية".