خصصت الإعلامية نهال طايل، فقرة من حلقة برنامج تفاصيل"، على قناة "صدى البلد 2"، عن ممرض المنيا "مينا موسى"، الذي تم إنهاء حياته ورميه في الترعة من أجل 120 ألف جنيه.
وتحدث عم مينا، قائلا: "مينا شاف إعلان وهمي على السوشيال ميديا عن وظيفة في منطقة الحجاز بمصر الجديدة بمرتب مجزي، وكنا نثق في تصرفات مينا وحكمته، وكان صانع قرار لذلك لم نكن نتدخل في التفاصيل".
وأضاف: "الجناة فضلوا شهور بيقنعوه يستلم الوظيفة الوهمية بعد ما بعت السي في، وسافر إلى القاهرة وتغيب في منطقة المرج، واستدرجوه في شقة بالزاوية الحمراء".
وتابع: "منيا عندما اكتشف أنه مخطوف بدأ يثور وهما في الشقة، وحاول يهرب، وأحد الجناة مسك ماسورة حديدة وخبطة على رأسه، والجاني قال في التحقيقات أنا قصدي أدوخه لحد ما يهدى وبعدين نشوف هنعمل ايه".
واسترسل: "مينا قبل ما يلفظ أنفاسه الأخيرة سجلوا له مقاطع صوتيه، علشان يبعتوهم لينا على مراحل متقطعة يوهمونا أن مينا على قيد الحياة، لكي لا نبلغ الشرطة"، مضيفا: "مينا مات من الضربة على الرأس، وحسب ما قاله الجناة سحبوه على الحمام وبدأو يقطعوا الجثة أجزاء وتخلصوا منها في ترعة الإسماعيلية، ونحن شوفنا الأشلاء التي تم العثور عليها في ترعة الإسماعيلية ومتبقاش منه غير رجلين ودراع".
التفاصيل الكاملة.. ماذا حدث في واقعة ممرض المنيا؟
جريمة مروّعة كان ضحيتها الشاب مينا موسى، الذي كان يعمل ممرضًا في مركز ملوي بمحافظة المنيا، تم استدراجه إلى منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة حيث خُطف وطُلبت فدية من أسرته قبل أن يتم قتله بوحشية وتقطيع جثته ورميها للكلاب.
حيلة استدراج ممرض المنيا
وفقًا لرواية أبرام عاطف، ابن عم المجني عليه، تلقى مينا عرضًا من زميله للحصول على فرصة عمل في التمريض المنزلي لرعاية مسن في منطقة الزاوية الحمراء، الإعلان الوهمي نُشر على "فيسبوك"، وبمجرد وصول مينا إلى الشقة المقصودة، تعرض للهجوم، وتم تكبيله واحتجازه على الفور في مشهد بشع.
في غضون ساعات، تلقت أسرة مينا مكالمة هاتفية من امرأة مجهولة تطالب بفدية مالية قدرها 120 ألف جنيه لإطلاق سراحه، الأسرة تم تحذيرها من إبلاغ السلطات، وإلا سيتم قتل الشاب على الفور.
ورغم المحاولات لجمع المبلغ المطلوب، لم يتمكنوا من تسليمه بسبب انقطاع الاتصالات مع الخاطفين بعد فترة قصيرة.
خطف وقتل ممرض المنيا
بعد مقاومة مينا للخاطفين، قرر المتهمان التخلص منه بقتله وتقطيع جثته، التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة كشفت أن أشلاء الضحية وُجدت في ترعة الإسماعيلية وفي مواقع أخرى، بما في ذلك مقالب القمامة، الكلاب الضالة كانت قد بدأت تنهش في أجزاء من الجثة.
رحلة الموت من المنيا إلى الزاوية الحمراء
وكشفت التحريات أن أحد المتهمين هو زميل لمينا، تعاون مع شاب آخر لاستدراجه من المنيا إلى القاهرة تحت ذريعة توفير عمل إضافي له، وعندما بدأ مينا في مقاومتهما أثناء عملية الاختطاف، قاما بقتله داخل شقة في الزاوية الحمراء، ثم قاموا بتقطيع جثته وإلقاء الأشلاء في مناطق مختلفة.
الخاطفان بالزاوية الحمراء
وأظهرت التحقيقات أن مينا، الذي كان يساعد أسرته ويعتبر الابن الوحيد لثلاث شقيقات، سافر إلى القاهرة من أجل العمل، لكن عائلته فقدت الاتصال به، وبعد أيام، تلقت الأسرة مكالمة تطالبهم بالفدية، وعندما جمعوا المبلغ، انقطعت الاتصالات بالخاطفين.
النيابة العامة بالقاهرة تتابع تحقيقاتها في القضية، حيث تم العثور على أشلاء بشرية في عدة مواقع بمنطقة الزاوية الحمراء، بينها مقالب قمامة، وكشفت التحريات أن زميلًا لمينا، بالتعاون مع شخص آخر، استدرجه إلى القاهرة بحجة توفير فرصة عمل وهمية، وقاما بقتله بعد محاولته المقاومة.