يمثل متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي تحتضنه مكتبة الإسكندرية رمزا حيا وجسرا يربط بين الماضي والحاضر ليؤكد قدرة ودور مصر في بناء السلام وحفظ الأمن والاستقرار عبر التاريخ ، تزامنا مع الإحتفال بالذكري ٥١ لانتصارات مصر في حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة ، وفي ظل أحداث إقليمية غير مسبوقة تشهدها المنطقة والشرق الأوسط تلعب مصر وقياداتها دورا محوريا في الحفاظ علي الإستقرار الإقليمي والعالمي.
ويؤرخ متحف أنور السادات لفترة هامة في تاريخ مصر والمنطقة ، حيث يستعرض محطات في حياة وتاريخ الرئيس الراحل "بطل الحرب والسلام" الذي عرفه العالم أجمع والذي نال جائزة نوبل تقديرا لجهوده في بناء السلام.
ويضم المتحف نسخا لأغلفة أهم وأشهر الجرائد والمجلات والمطبوعات العالمية التي تصدرتها صورة الرئيس الراحل "أنور السادات" لتؤرخ لمساعيه للسلام وتلك الحقبة الهامة من تاريخ مصر والعالم العربي والتي تبرهن وتؤكد محددات السياسة المصرية الدائمة التي تستهدف بناء السلام والحفاظ علي الأمن والاستقرار.
وتحدث رئيس متحف السادات بمكتبة الإسكندرية الدكتورعمرو شلبي ، في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، حول أهمية متحف السادات ، مؤكدا أن المتحف يضم مقتنيات فريدة منها رسالة خطية أصلية بيد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر كتبها إلي الرئيس الراحل أنور السادات ليؤكد له أن جهوده في بناء السلام ستؤتي ثمارها.
وأضاف أن المتحف يضم أيضا عناوين وأغلفة كبري الصحف العالمية والعربية ، منها التايمز وغيرها من الصحف والمجلات والإصدارات التي تصدرتها صور الرئيس الراحل أنور السادات لتؤرخ لتلك الحقبة الهامة.
وتحدث عن الشهرة العالمية التي امتلكها الرئيس السادات الذي نال جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده التي بذلها من أجل إنهاء الحرب وسعيه للسلام ، فروى عمرو شلبي أنه وجد سائحا من أستراليا كان يبكي أمام احدى مقتنيات المتحف ، وذكر السائح أنه يعرف السادات جيدا ، وتصادف وجوده في القاهرة في نفس التوقيت الذي أغتيل فيه الرئيس الراحل ، الأمر الذي سبب له حالة من الحزن لفقدان هذا البطل الدولي.
كما ذكر عمرو شلبي قصة أخرى لسائح من دولة كوستاريكا كان يتجول في المتحف وبين المقتنيات والذي أكد أنه يعرف دور الرئيس السادات وما بذله من أجل إنهاء الحرب وبناء السلام.
وأضاف شلبي أن المتحف وما يضمه من مقتنيات فريدة أهدتها زوجته السيدة الراحلة جيهان السادات إلى مكتبة الإسكندرية، ينقل زائره إلى تلك الحقبة الهامة من تاريخ مصر ويعكس ويجسد ما قدمه السادات من أجل بناء السلام وحفظ الإستقرار والأمن ، فيضم بعض الأدوات الشخصية وملابسه والبدل العسكرية ، وكذلك مكتبه الخاص ، وأوراق بخط يده ، وتلاوة لآيات القرآن الكريم بصوته ليجسد ما قدمه الرئيس الراحل السادات من أجل تحقيق نصر أكتوبر المجيد والحفاظ علي الوطن.
وكشف أن المتحف استضاف اليوم المسابقة السنوية له بمناسبة الذكري الحادية والخمسين لحرب أكتوبر المجيدة ، وتضمنت جولة إرشادية مفصَّلة داخل المتحف ، أعقبها توزيع الجوائز على الفائزين ، وشارك فيها نحو مائة شخصا من مختلف الأعمار احتفاء بتلك الذكري المجيدة.
ويعد متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مكتبة الإسكندرية جسرا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل ليؤكد ريادة مصر عبر العصور ودورها الفريد في الحفاظ علي السلام وإيجاد الحلول الفعالة لإنهاء الأزمات الكبري وحفظ السلام والاستقرار.
ويمثل متحف الرئيس الراحل أنور السادات نصبا تذكاريا لقيم الشجاعة والحكمة في اتخاذ القرارات وقدرة مصر علي بناء السلام وامتلاك قادتها رؤية ثاقبة قادرة علي حفظ الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي وحماية الشعوب.