أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، عالم الأزهر الشريف، أن السؤال حول الفرق بين النبي والرسول، يُطرح كثيرًا عندما يقرأ الناس القرآن الكريم.
وأوضح العالم الأزهري، أن النبي هو إنسان من بني آدم أوحي إليه بوحي من الله، لكنه لم يُؤمر بتبليغ هذا الوحي كرسالة مستقلة، بل يُعتبر قدوة للناس، يتبع شرع رسول قبله.
وأضاف أن الرسول، بالمقابل، هو إنسان من بني آدم أيضًا، أوحي إليه بوحي، ولكنه أُمر بتبليغه، ويكون مرسلاً إلى قومه أو إلى الناس جميعًا. لذلك، يُمكن القول إن كل رسول هو نبي، لكن ليس كل نبي رسول، حيث تُعتبر الرسالة مرتبة أعلى من النبوة.
وأشار إلى أن الله- تعالى- يقول في كتابه العزيز: "يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك"، مما يُظهر خصوصية التبليغ، بينما "يا أيها النبي" هو نداء عام يتعلق بمسائل خاصة أو عامة.
وأوضح أن الأنبياء والرسل هم أشخاص اختارهم الله لهداية الناس إلى عبادته وحده، وترك عبادة الأوثان، وهم من أرقى ما عرفت البشرية، مشيرا إلى أن هناك 25 نبيًا ورسولًا ذُكِروا في القرآن الكريم، حيث يحمل الرسول رسالة وشرعًا جديدًا، بينما ينزل الوحي على النبي ليُدعو الناس لعبادة الله وفق منهج سابق.
كما تناول القرآن دعوة الأنبياء والرسل، حيث قال إنها محفوفة بالعصمة، وأن من يُبعثون إلى قوم مؤمنين سبق لهم أن أُرسل إليهم رسالة شرعية، مستشهدا بقوله تعالى: "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء".
وأكد أهمية قول الله في سورة الأحزاب: "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين"، مشيرًا إلى أن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، لكن ختم النبوة يستلزم ختم الرسالة.
وأشار إلى أن عدد الأنبياء والمرسلين، بلغ 124 ألف نبي، منهم 315 رسولًا، ومن بينهم هود وصالح وشعيب وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-.