قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حرب غزة تدخل عامها الثاني| الصراع الإقليمي يشتعل وموقف مصر حاسم وسط صمت دولي

دير البلح
دير البلح
×

ارتفعت ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مسجدا يؤوي نازحين أمام بوابة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، إلى 21 شهيدا حتى الآن.

دير البلح

من جانبه، كشف أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، تفاصيل التطورات الأخيرة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في قطاع غزة، وحدد الاحتلال أهدافه في بداية الحرب، وهي إطلاق سراح أسراه وإعادة تموضعه في قطاع غزة، إلا أنه لم ينجح في ذلك.

وأضاف الرقب لـ “صدى البلد”، أن القضية الفلسطينية كانت شبه منسية قبل أحداث 7 أكتوبر، وكان من الصعب تحريكها على الساحة الدولية، ولكن بعد اندلاع الحرب، انكشفت الأمور، وأصبح العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والناتو، يتدخلون لحماية المشروع الإسرائيلي في المنطقة، مما أعاد القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي.

وأشار الرقب إلى موقف مصر الحاسم بشأن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد رفض مصر القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين، سواء تجاه سيناء أو أي دولة أخرى، حيث اعتبرت مصر أن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية هذا الموقف لقي تأييدًا من الشعب الفلسطيني، الذي أصر على البقاء على أرضه .

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت إرهابيين كانوا يعملون في مجمع للقيادة والسيطرة في مدرسة ابن راشد في دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب روسيا اليوم.

وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش هاجم مسجدا وسط غزة، وقال في بيانه: "هاجمنا أيضا مسجدا بالقرب من دير البلح حيث كان إرهابيو حماس يعملون في مجمع قيادة وسيطرة.. قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة، والمراقبة الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإضافية".

أدانت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة مساء أمس، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين المدنيين.

كما نددت مصر بكل المذابح التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها مذبحة مخيم طولكرم بالضفة الغربية منذ أيام، فضلًا عن المذابح الناجمة عن الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة في لبنان.

وأكدت وزارة الخارجية على دعمها الكامل للمؤسسات الأممية التي تعمل في ظروف عصيبة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مشددة على دورهما المحوري في دعم العمل الإنساني واستعادة الهدوء والاستقرار والأمن.

الجيش الإسرائيلي

جدير بالذكر أن اليوم قد مر عام على الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لتدخل الحرب عامها الثاني وعلى الرغم من ذلك لا يزال تواصل إسرائيل عدوانا شاملا على كافة الجغرافيات الفلسطينية دون استثناء لتشكل هذه المرحلة محطة جديدة في تاريخ جرائمه المتواصلة منذ عقود؛ ولتكون شاهدة على أكثر الفترات دموية بحقّ الفلسطينيين منذ ما قبل النكبة الفلسطينية عام 1948.

وعلى مدار عام، فشلت إسرائيل و"حماس" في ​​التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، في حين يتزايد خطر اندلاع صراع إقليمي كامل، مع تبادل الضربات بين إسرائيل و"حزب الله" من جهة، وإيران من جهة أخرى. وعلاوة على ذلك، توسع إسرائيل حربها لتشمل جبهات متعددة في سوريا والعراق واليمن.

وحققتا مصر وقطر نجاحاً في نوفمبر 2023 في تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار وتحرير بعض الأسرى، ولكن منذ ذلك الحين استمر الصراع دون هوادة، مما ترك المنطقة في حالة هشة من عدم اليقين، ويتجه ببطء نحو احتمال اندلاع صراع إقليمي أوسع، في ظل استعداد إسرائيل لشن هجوم جديد على إيران.

وقالت المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى- في تقرير أصدرته، اليوم الأحد؛ بمناسبة مرور عام على حرب غزة "لقد عمل الاحتلال على استغلال تاريخ السابع من أكتوبر لتنفيذ مخططه بحق الفلسطينيين وتعذيب الأسرى بشكل غير مسبوق، حيث مارس كافة أشكال الجرائم بهدف قتلهم".

وكشفت المؤسسات- في تقريرها- عن أن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال والمعلومة هوياتهم، منذ بدء الحرب، بلغ 40 شهيدا من بينهم 14 من الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، و(2) من الأراضي المحتلة عام 1948، و(24) من غزة ليصل إجمالي عددهم منذ عام 1967 وحتى اليوم 277 شهيدا.

واعترف الاحتلال الإسرائيلي- بحسب التقرير- بأنه اعتقل أكثر من 4500 مواطن من غزة فيما أفرج عن المئات منهم، فيما أشارت المؤسسات الفلسطينية إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة الغربية إضافة إلى مواطنين من القطاع كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج.

وكشفت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق الغالبية من معتقلي غزة، حيث لا توجد معلومات واضحة ودقيقة عن إجمالي أعدادهم، بما فيهم النساء والأطفال والشهداء الذين استشهدوا نتيجة لجرائم التعذيب أو الإعدام.

وأفادت بأن إجمالي عدد المعتقلين بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن يتجاوز 11 ألفا و100 حالة اعتقال في الضّفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، من بينهم 740 طفلا من الضفة إضافة إلى 420 من النساء (يشملن النساء اللائي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948 بجانب الضّفة).. مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل أعداد النّساء اللائي اعتقلن من غزة واللاتي يقدر عددهن بالعشرات.