النصر يعكس قوة الإرادة ويجسد التضحيات، يعزز الوحدة بين الشعوب، ويخلد ذكراها... في ذكرى 51 لإنتصار أكتوبر المجيد، نهنئ جيشنا العظيم وشعبنا الأبي... نشكر جميع أبطال ورموز قادة حرب أكتوبر الذين كتب التاريخ أسماءهم بحروف من نور، وعلى رأسهم الشهيد البطل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائد الحرب والسلام... ونقدم التحية لكل جندي باسل شارك في هذه الحرب بجسده وروحه وقلبه وعزيمته.
جيشنا المصري جيش عظيم، وهو الأقوى عربياً في المنطقة، لذلك لا يستطيع أحد الاعتداء علينا بشكل مباشر، كما صرح الرئيس السيسي من قبل... إذا تأملنا في المنطقة حولنا، سنجد الأخطار محيطة بحدود مصرنا الحبيبة من كل الاتجاهات، تعيش المنطقة العربية حروباً وانقسامات ودماراً وخراباً... لذلك كان للرئيس السيسي بعد نظر عندما عمل على تطوير الجيش وتحديث أسلحته لحماية مصر من أي خطر خارجي في ظل الظروف المحيطة حالياً بالمنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.
نشكر الله أننا آمنون ومستقرون بفضل جيشنا العظيم، نبني جمهورية جديدة مشرقة ونحقق أحلاماً وأهدافاً على أرض الواقع ما كنا لنحققها يوماً... ولا ننسى أنه في الوقت الذي دمرت فيه آثار وحضارات البلاد الأخرى، استطاعت مصر أن تحتفل بموكب المومياوات الملكية وفتح طريق الكباش بمشاهد أسطورية إبداعية أبهرت العالم الغربي قبل العربي... نعمة الأمن والأمان والاستقرار نعمة عظيمة لا تُقدّر بثمن.
جيل أكتوبر الذي ذاق ويلات الحرب يدرك جيداً قيمة السلام وما يترتب عليه من أمن وأمان واستقرار... الحرب ليست قرارًا سهلاً، ويترتب عليها خسائر بشرية واقتصادية... لذلك يتصف الجيش المصري بأنه جيش رشيد، كما قال السيد الرئيس، لا يعتدي على أحد ولا يبادر بالهجوم على أحد... ليس جيشًا له أطماع استعمارية، بل درعًا واقيًا يحمي أرضه ويحافظ على وحدة الوطن واستقرار وسلامة أراضيه.
عاشت مصر حرة مستقلة، دولة قوية لها سيادة على أرضها... تحية تقدير وإعزاز لقواتنا المسلحة المصرية التي حققت النصر في الماضي، ولا تزال تحارب وتحبط مخططات تهدف إلى النيل من أمن واستقرار الوطن... تحيا مصر التي تخوض معركة بقاء ووجود، تبني وتعمر رغم الخراب المحيط بحدودها، تتقدم وتنجز رغم العراقيل، تنتصر رغم التحديات... تنفتح على آفاق المستقبل المشرق... تحيا مصر قيادةً وشعباً وجيشاً.