EN
جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية خلال سنوات الماضية لتطوير وتنمية سيناء، وبدأت في تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة للنهوض بأرض الفيروز ودعم المواطن بها.
من جانبه، قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، إن عملية التنمية في سيناء واجهت عدة توقفات بسبب الأوضاع التي مرت بها البلاد، مثل فترات الحروب والفترة التي أعقبت انتصار حرب 1973 واسترداد سيناء، موضحا أن غياب الرؤية التخطيطية آنذاك أدى إلى تعثر المشاريع التنموية، حيث كانت هناك خطط ورؤى، لكنها لم تُطبق على أرض الواقع بشكل فعلي، مما أثر على قطار التنمية في المنطقة.
تنمية سيناء
وأضاف حسان لـ صدى البلد، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، شهدت سيناء دعمًا غير مسبوق، حيث تم تخصيص 700 مليار جنيه لتنميتها ووضعها على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية تضمنت الخطة محاور متعددة للتنمية الشاملة، منها الاستثمار الصناعي، السياحي، التعليمي، والتجاري، إلى جانب إنشاء مناطق حرة وتطوير البنية التحتية، مع التركيز على التنمية البشرية.
وأشار إلى أن الجهود شملت أيضًا زيادة الرقعة الزراعية بحوالي 500 ألف فدان في منطقة ترعة السلام والمناطق المحيطة بها، وإعادة الأراضي الزراعية التي فقدتها مصر بعد عام 2011، بالإضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي لدعم الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتوسيع المساحات الزراعية.
وأكد الدكتور حسان على التطور الكبير في مجال الاستثمار السياحي بسيناء، حيث تتميز المنطقة بتعدد أنواع السياحة، بما في ذلك السياحة العلاجية، الدينية، العلمية، وسياحة الاستشفاء، إلى جانب السياحة ذات الطابع الأثري، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية والاستثمار.
وفي إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء، فقد حظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي باهتمام كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في إحداث التنمية في هذا الإقليم، حيث صدر قرار من وزير التعليم العالي بتخصيص 50 فدانًا لإنشاء مجمع طبي متكامل لتقديم خدمات صحية وعلاجية للمواطنين في شمال سيناء والمناطق المحيطة.
ويضم المجمع الطبي مستشفى جامعيا، ومستشفى طوارئ، وعيادات متنوعة، بالإضافة إلى توفير مكان مخصص لاستضافة الدكاترة وفرق التمريض.
مشروعات تنموية حيوية في شبه جزيرة سيناء
وتعتبر شبه جزيرة سيناء محورًا رئيسيًا في استراتيجية التنمية الوطنية، نظرًا لأهميتها الجغرافية والتاريخية، إلى جانب مواردها الطبيعية والبشرية الغنية، مما يجعلها ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري.
وبلغت إجمالي الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ المشروعات في سيناء ومدن القناة (شمال سيناء، جنوب سيناء، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد) من عام 2014/2015 إلى 2024/2025، حوالي 530.5 مليار جنيه.
بينما بلغت الاستثمارات العامة في سيناء ومدن القناة خلال العام المالي 2023/2024، 58.8 مليار جنيه، مؤكدة على اهتمام الدولة بطرح الفرص الاستثمارية، حيث تتوفر 377 فرصة استثمارية على الخريطة الاستثمارية منذ إنشائها في 2018، منها 180 فرصة صناعية، بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح ثلاثة مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 212.7 مليون جنيه لخدمة 7.5 ألف شركة.
