احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لـ طوفان الأقصى، بعنوان "المسافة صفر.. من غزة إلى وهران"، يعرض مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي مجموعة أفلام "من المسافة صفر"، الذي ساهم في إنجازها 22 مخرجًا من غزة تحت إشراف انتاجي لـ رشيد مشهراوي.
أفلام "من المسافة صفر" تروي تجارب لحكايات صانعي أفلام من غزة تم تصويرها بإمكانات محدودة تحت وطأة حرب الإبادة بفلسطين وبقوالب متنوعة بين الروائي والوثائقي والتسجيلي.
ويتضمن المهرجان نخبة من الفعاليات منها تكريم شخصيات سينمائية عربية ودولية، بخلاف عرض خمسة أفلام عراقية ضمن برنامج بعنوان "نظرة على السينما العراقية"، ويتضمن المهرجان ثلاثة أقسام، وهي "وثائقيات وهران"، و"السجادة الحمراء"، و"كلاسيكيات وهران"، إضافة إلى إقامة ورشات منها التمثيل لـ فتحي عبد الوهاب، والنقد لللبناني إبراهيم العريس.
واختار مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي والذي يستمر حتى 10 من شهر اكتوبر الجاري، فيلم المخرج الجزائري لطفي بوشوشي "عين لحجر"، ليكون فيلم الافتتاح، وهو العمل الذي يدور في إطار كوميدي، في قرية تتعرض لظروف جوية صعبة ليستغل رجل سيئ السمعة الأمر في محاولة منه للثراء.
فيلم عين لحجر يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه لطفي بوشوشي بفيلمه البئر، والذي يروى الفيلم وقائع محاصرة جنود الاستعمار الفرنسى لسكان قرية نائية بمنطقة الجنوب وقت حرب الحريرية، حيث يشتبه جنود من الجيش الفرنسى بأن القرية تأوى مجاهدين قاموا بالقضاء على "كوموندوز" فرنسى، فيجد سكان القرية أنفسهم محاصرين من قبل جنود المستعمر، حيث يحاولون الخروج منها إلا أن كل محاولاتهم تبوء بالفشل وتعرض أصحابها للموت، حيث صوّر الفيلم معاناة سكان القرية ومعظمهم نساء وأطفال فى الحصول على الماء لهم، ولحيواناتهم، ونباتاتهم بعد أن طوقتهم قوات الاستعمار، واستحال عليهم استغلال البئر الوحيدة التى ألقيت بها جثث الجنود.
مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، يعرض 60 عملاً سينمائيًا من بين 400 فيلم مسجل في المنصة الرقمية للمهرجان، بغرض التنافس على جوائز "الوهر الذهبي والفضي"، في الدورة الـ 12، وتضم المسابقات الرسمية 11 فيلمًا روائيًا طويلاً و14 فيلمًا روائيًا قصيرًا و8 أفلام وثائقية قصيرة و10 أفلام وثائقية طويلة.