تحدث اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، عن انتصار حرب أكتوبر، وخطة الخداع الاستراتيجي.
وقال اللواء محمد الغباري، خلال لقائه عبر فضائية "المحور"،: "حرب أكتوبر عمل عظيم لا أحد يختلف على ذلك، والعالم قدر الحرب على أنها معجزة".
وأضاف: "المعجزة في حرب أكتوبر أنها عمل جماعي لم يحدث حتى وقت حدوثها وحتى بعدها، والترجمة لهذا العمل العظيم هو قدرة الجيش على نقل 180 ألف مقاتل في مواجهة 180 كيلو في خلال 6 سعات وعبور مانع مائي عظيم وأيضا عبور خط بارليف بكامل المعدات بخسائر لم تتعدى 1%".
واسترسل: التقديرات كانت تقول إن عبور المصريين لقناة السويس سيفقد 30% من القوة في المياه و30% على الساتر الترابي خط بارليف، لذلك كان العبور بدون خسائر بمثابة معجزة بفضل الفكر الاستراتيجي الراقي فيما يسمى بالخداع الاستراتيجي".
وكانت حرب السادس من أكتوبر 1973 نقطة تحول هامة في العلاقات بين مصر وإسرائيل، حيث مهدت الطريق لاتفاقيات السلام التي جاءت بعد سنوات من الحروب العسكرية. ولكن بالرغم من التحولات الدبلوماسية التي جرت بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية كامب ديفيد التي كانت خطوة نحو استعادة سيناء وتحقيق الاستقرار السياسي، إلا أن التطبيع الشعبي بين مصر وإسرائيل لم ولن يتحقق أبداً.
ما يزال الشعب المصري ينظر إلى إسرائيل على أنها دولة محتلة، وهذا الشعور لا يتغير بسبب تاريخ طويل من العدوان والاحتلال، إن هذا الموقف الشعبي يعكس قناعة راسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية وطنية ودينية مرتبطة بمفهوم الأرض والكرامة.