تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.6 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.2 %، مع نهاية تعاملات الجمعة، متأثرة بصدور تقرير عن الوظائف في الولايات المتحدة، يعزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الفيدرالي الأمريكي بوتيرة أقل من 50 نقطة أساس.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملات الأسبوع عند مستوى 3600 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3580 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 5 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2658 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2653 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4091 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3069 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2387 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28640 جنيهًا.
كانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 3 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3583 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3580 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
ووفقًا لبيانات منصة آي صاغة، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 12.8%، أي بنحو 405 جنيهات، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 591 دولارًا، أي بنسبة 28.7٪ في عام 2024، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط، بجانب مشتريات الأفراد.
ولفت، إمبابي، أن بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة يوم الجمعة الماضي، كشفت عن قوة سوق العمل، وعززت من خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة لكن بوتيرة أقل من 50 نقطة أساس، ما دفع الذهب للتراجع.
وارتفعت أعداد الوظائف غير الزراعية الأمريكية بمقدار 254 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزة التقديرات عند 140 ألف وظيفة والرقم المعدل بالزيادة لشهر أغسطس عند 159 ألف وظيفة، وانخفض معدل البطالة من 4.2% إلى 4.1%، وهو أقل من المتوقع.
وارتفع متوسط الأجر بالساعة في سبتمبر بنسبة 0.4% على أساس شهري، منخفضًا من 0.5% في الشهر السابق ولكنه تجاوز التوقعات عند 0.3%، وارتفع الأجر بالساعة بنسبة 4% في الاثني عشر شهرًا حتى سبتمبر، متجاوزًا التقديرات ورقم أغسطس، والذي بلغ 3.8% و3.9% على التوالي.
ومازالت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، تعزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن، ما يعزز من استمرار صعود الأسعار، وسط توقعات بتجاوز الأوقية مستوى 2700 آلاف دولار مع نهاية العام.
وأشار، إمبابي، إلى أنه من الطبيعي والمنطقي أن سعر الذهب يتأثر بالأحداث الجيوسياسية، لكن كل سوق يخضع لكبار التجار الذين يملكون السيولة ويستطيعون البيع والشراء بكميات كبيرة ومن ثم يتحكمون في حركة التسعير.