قال اللواء دكتور محمد زكي الألفي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنه عندما كان يتم مواجهة خط برليف خلال حرب أكتوبر 1973، لم يكن يتم مهاجمتها من نفس المكان الذى كان يتم الدفاع فيه، بل كان يتم الإنتقال إلى منطقة يطلق عليها عسكريا قاعدة الهجوم.
وأضاف اللواء دكتور محمد زكي الألفي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، خلال لقاء خاص عبر فضائية “دي ام سي": “هذا الأمر كان نتيجة لقرارات مدروسة جدا وتدريبات تمت بواقعية شديدة من أجل عدم مواجهة النقط الحصينة بالمواجهة، وهذه المنطقة كانت مؤهلة تماما لاستقبال قواتنا التي ستقوم بالهجوم، وبها كل المعدات والوسائل التي سنستخدمها فى عملية الإقتحام لقناة السويس، وتواجدنا فى هذه المنطقة قبلها بساعاتين تقريبا”.
وتابع اللواء دكتور محمد زكي الألفي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية،: “من ضمن الخداع الذى تم إننا كنا ننتقل لهذه المنطقة ثم نعود لرفع درجة الإستعداد مرة أخري، ثم نعود وهكذا لأكثر من مرة، ونتيجة للذهاب والعودة سيعتقد العدو أننا لن نقوم بأي تحركات إعتيادية”.
وتحدث اللواء علي حفظي، مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق،، عن حرب أكتوبر وكيف نجحت القوات المسلحة في تحويل الهزيمة إلى انتصار تاريخي، قائلا: ما حدث في أكتوبر عام 1973 وما سبق هذا التاريخ وما جاء بعده بمثابة ملحمة وطن.
وأضاف علي حفظي، خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على القناة الأولى : الشعب المصري كان له دورا كبيرا عقب هزيمة 5 يونيو 1967 عندما أراد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التنحي، إذ إنه شعر بأخطائه حينها، متابعا: الشعب كان ظهيرا قويا للجيش أثناء أداء مهامه المُكلف بها.
وأوضح أن القوات المسلحة كانت مطمئنة بوجود الشعب المصري، إذ كان يشعر الجنود بأن هناك من يحمي مصر داخليا.
واختتم حديثه قائلا: الشعب اجبر «عبدالناصر» يالاستمرار في الحكم ورفض رغيته في التنحي ووضع هدفين استراتيجيين، هما: استرداد كلا من الأرض والكرامة وشرف العسكرية المصرية مهما كانت التضحيات.