يواصل رواد صناعة الكتان في قلب قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتي في محافظة الغربية عملهم في إنتاجه والحصول علي مستخلصاته في إتمام صناعات وطنية متنوعة منها غزول الكتان لإنتاج الملابس والحبال السفن وزيوت الحار والتقاوي ٣ التقاوي والأعلاف الأمر الذي أسفر عن توافد الآلاف من العمال من محافظات الصعيد ووجه بحري من أجل تحقيق حلم البحث عن لقمة العيش.
وتعد قرية "شبراملس" طوال عشرات العقد مسقط رأس كبار المصنعين ومنتجي الكتان الذين ساهموا في رفع إنتاجية منتجات الصناعة الوطنية التي أصبحت مقصدا للمئات من رجال الأعمال والمستوردين من دول الصين والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا.
"الحمد لله دورنا الحفاظ علي هوية الصناعة الوطنية المصرية ولكن دورنا دعم بلدنا والوقوف بجوارها في ظل ظروف اقتصادية من خلال دعم الصناعة الوطنية، من خلال فتح أبواب الرزق الحلال للعمالة الحرفية وزيادة معدلات الإنتاج لجلب العملة الصعبة من النقد الأجنبي"، بتلك الكلمات أعرب الحاج عادل السيسي أحد كبار المصنعين بذات القرية لافتا بقوله "الحمد لله باكورة إنتاج صناعة الكتان لهذا العام جاءت بزيادة تتجاوز 25٪ عن نهاية العام الماضي، وواجبنا كالمصنعين انا وزملائي السعي وراء العمل ليلا ونهارا من أجل الحصول علي اجود انواع الخامات من مستخلصات صناعة الكتان منها زيت الحار والحبال السفن والبذور التقاوي والأعلاف الحيوانية والوقود الحفري وغيره".
كما أضاف "السيسي" بقوله "عدد المصانع يتجاوز أكثر من 40 مصنعا ونحن في احتياج التدشين منطقة صناعية متكاملة".
كما طالب الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء في استغاثات عاجلة من أجل تدشين منطقة صناعية متكاملة في إنتاج صناعة الكتان ومستخلصاته متكاملة في الخدمات والمرافق والأمن الصناعي سعيا في تأمين جوانب الصناعة الوطنية بتحويرها صورتها الخام إلي صناعة نهائية مصدرة للجمهور في هيئة صناعات الملابس الجاهزة وغيرها".
من ناحية أخري كشف الحاج خالد قنديل أحد أصحاب مصانع الكتان أن الآلاف من عمال الصعايدة والإسكندرانية والدمايطة من أجل العمل باليومية داخل مصانع الكتان، مشيرا إلى أن أجرة العامل الواحد تصل إلي 200 جنيه مشيرا بقوله "كل ما نفتح الرزق للعمال ربنا يبارك في رزقنا والحمد لله".
وأفاد "قنديل" بقوله "بنبدأ في موسم الحصاد في شهر أكتوبر دايما في تجميع الكتان داخل شون بالأراضي الزراعية سعيا في تعطينه وتجهيز للمرور علي ماكينات وسيور الفرز إلي مستخلصات عديدة منها يستخدم في صناعة غزول الكتان لاستخدامها في صناعة الملابس، فضلا عن الحصول كميات من الوقود الحفري من بقايا غربلته".
كما استشهد ختاما في قوله: "الحمد لله انا وعمالي سعداء في كل صباح مع الرزق الحلال وعملنا من أجل السعي وراء مستخلصات بذور التقاوي وكميات بديلة تباع إلي السرج لصناعة الطحينه والزيت الحار قبل بيعها للجمهور في السوق التجاري".
الجدير بالذكر أن قرية شُبْرَامِلس إحدى قرى مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية تعد أكثر قرى مصر إنتاجًا وزراعةً للكتان وتصديره إلى خارج البلاد، حيث يمثل إنتاجها 90% من إنتاج مصر من الكتان ويمثل 8% من إنتاج العالم من الكتان.
ويعمل معظم سكانها في مجال زراعة وتصنيع الكتان، وتعد الصين وبلجيكا من المستوردين الرئيسيين لإنتاجها من الكتان.