عرضت فضائية يورونيوز تقريرًا بـ عنوان: “بعد 20 يومًا فقط من ولادتها.. ريتا تواجه الحياة كنازحة بسبب الغارات الإسرائيلية على لبنان”.
وترقد الرضيعة ريتا في مهدها داخل صف دراسي، محاطة بأدوات المطبخ وممتلكات شخصية، في مشهد يعكس واقع التهجير الذي يعيشه الكثيرون في لبنان. ريتا، التي لم تتجاوز 20 يوماً من عمرها، وجدت نفسها مُهجرة مع عائلتها إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مسقط رأسها في جنوب لبنان.
وتقول والدتها، فاطمة عبد النبي، وهي تُظهر وشماً على معصمها يحمل اسم "ريتا": "عندما وضعت ابنتي في مستشفى في مدينة النبطية، كانت الضربات تهز المستشفى".
ولم يكن الهجوم على القرية مجرد دقّة تنبه إلى المخاطر المحيطة، بل كان تهديداً حقيقياً، حيث أكدت فاطمة: "بدأوا بضرب قريتنا وأخبرونا أنه يجب علينا مغادرة القرية، فهربنا".
واستغرقت العائلة 11 ساعة للوصول من قريتهم، قعقعية الجسر، إلى مدينة صيدا الساحلية، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً، وسط قصف مستمر واشتباكات.