كشف الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن ملامح الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى تشكيله، قائلا: إن الحديث عن وقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة أصبح أمرًا صعبًا في الوقت الراهن، حيث تسعى القوات الإسرائيلية لاستهداف جميع عناصر المقاومة في فلسطين ولبنان.
وأضاف الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية،خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن هناك أنباء تشير إلى مقتل هاشم صفي الدين، خليفة حسن نصر الله، الذي كان مرشحًا لتولي الأمانة العامة لحزب الله، مما يعني أن إبراهيم أمين سيتولى هذا المنصب.
وتابع الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الضغوط العسكرية التي تمارسها إسرائيل في الضاحية الجنوبية بلبنان لن تؤدي إلى القضاء على حزب الله، الذي سيحتفظ بحق الرد بعد استهداف قادته.
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، أكثر من 30 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في "أعنف ليلة" منذ توسيع الاحتلال عدوانه الشامل على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية، بأن "الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بعد استهدافها من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية بأكثر من 30 غارة".
وأضافت الوكالة: "سمعت أصداء الغارات الإسرائيلية على الضاحية في العاصمة بيروت وغطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة".
ولفتت إلى أن الغارات استهدفت "محطة وقود توتال على طريق المطار، ومبنى في شارع البرجاوي بمنطقة الغبيري، إضافة إلى مناطق الصفير، وبرج البراجنة، وصحراء الشويفات، وحي الأميركان، والمريجة، والليلكي، وحارة حريك".
ضرب مستودعات حزب الله
من جانبه، ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن الجيش "هاجم الليلة الماضية وسائل قتالية وبنى لحزب الله في منطقة بيروت".
وقال أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس": "خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عددا من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى".
وزعم أنه "قبل الغارات تم اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت انذارات إخلاء مسبقة للسكان".
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن "حزب الله يضع وسائله القتالية ومواقع إنتاجها تحت المباني السكنية في قلب بيروت ويعرض السكان للخطر"، متعهدًا بمواصلة ضرب حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان.