تزايد القلق والتساؤلات بشأن مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعد تقارير تفيد بمقتله جراء غارة في بيروت.
وكشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المسئولين في إيران لم يقدموا إجابة واضحة حتى الآن عن التساؤل بشأن غياب قاآني خليفة الراحل قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسئولين إيرانيين قولهم إن قاآني سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للقاء كبار مسئولي حزب الله، ومساعدة الحزب على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية التي طالته مؤخرًا، والتي نتج عنها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله يوم 27 سبتمبر، والقيادي علي كركي، فضلاً عن عباس نيلفروشان الذي عُين في أبريل الماضي قائدًا لقوات الحرس الثوري في لبنان وسوريا.
وذكر أحد أعضاء الحرس الثوري المتمركز في بيروت، طالبًا عدم الكشف عن هويته، أن صمت كبار المسئولين الإيرانيين حول قاآني يثير الذعر بين صفوف فيلق القدس، ومع ذلك، لم يقدم المسئولون الإيرانيون حتى اللحظة أي إجابة واضحة.
وتولى قاآني منصبه في يناير 2020 بعد اغتيال القائد السابق للفيلق، قاسم سليماني، في غارة أمريكية في بغداد.
من جانبه، سلط موقع "تابناك" الإيراني المحلي، الضوء على الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان فجر الجمعة.
وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفًا أنه "إذا كان قاآني بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام".
تحقيق بشأن إصابة قاآني
وقالت القناة "12" العبرية، السبت، إن تحقيقات تجري بشأن احتمال إصابة قائد فيلق القدس في غارة إسرائيلية على بيروت.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن قاآني "ربما تعرض للإصابة" في الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل جنوبي بيروت، مشيرة إلى أن هذه الهجمة استهدفت الزعيم المحتمل الجديد لجماعة حزب الله اللبنانية، هاشم صفي الدين.
فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن "مصدر رفيع" في حزب الله، قوله إن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.
وأضاف: "لا نعلم إذا كان موجودا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجودا معه".
الجنرال بخير
لكن مصدرًا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، نفى أمس، السبت، الأمر، وقال لـ"بغداد اليوم"، إن "الجنرال قاآني في طهران وقد ظهر بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مكتب الحزب العاصمة اللبنانية بيروت".
وأضاف أن "الجنرال قاآني موجود في العاصمة طهران ولم يسافر إلى العاصمة اللبنانية بيروت كما يذكر الإعلام الصهيوني".