تقدم الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والنواب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملون والطلاب بالجامعة، بأسمى آيات التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وجميع أبناء الشعب المصري وقيادات القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الجليلة لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.
وأكد الدكتور قنديل انتصارات أكتوبر 1973، تلك الحرب التي بذل فيها المصريون أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، لاسترداد أرض سيناء الغالية. مشددًا على أن سيناء ليست مجرد أرض استعادتها مصر، بل هي أرض مقدسة شهدت عبور الأنبياء وتحمل رمزية خاصة في قلوب جميع المصريين.
وأضاف الدكتور رئيس الجامعة أن السادس من أكتوبر يمثل يومًا فارقًا في تاريخ مصر، فلم تكن المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل اختبار حقيقي لقدرة الشعب المصري على تحويل المستحيل إلى واقع، موضحًا أن الانتصار في هذه الحرب لم يكن محصورًا في فترة زمنية قصيرة، بل امتد ليبث روح الأمل والتفاؤل في كل أنحاء مصر، حيث استُعيدت الأرض وعُززت كرامة الوطن بفضل شجاعة القوات المسلحة وإرادة الشعب المصري.
وتابع: "في هذا اليوم، كتب الجيش المصري العظيم بدماء شهدائه ملحمة وطنية، خلدت اسم مصر في التاريخ كدولة قادرة على تحقيق المعجزات العسكرية، هؤلاء الشهداء هم مصدر فخر واعتزاز لكل مصري، وتضحياتهم ستظل شعلة مضيئة تنير طريق الأجيال القادمة."
وأشار رئيس جامعة حلوان إلى أن انتصار أكتوبر كان أحد أعظم الإنجازات العسكرية في العصر الحديث، وسيظل محفورًا في ذاكرة الأمة المصرية والعربية كرمز لاستعادة العزة والكرامة الوطنية، كما أبرز قدرة المصريين على التغلب على التحديات مهما كانت صعبة، مؤكدًا أن هذا الانتصار العسكري الحاسم أعاد للأمة العربية الثقة في قدرتها على مواجهة العدو وتحقيق النصر.
وأضاف الدكتور قنديل أن نصر أكتوبر ساهم في استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، مما أعطى مصر صوتًا أقوى على الساحة الدولية، ومكنها من استعادة سيادتها الكاملة على سيناء عبر مفاوضات السلام. أما من الجانب الاقتصادي، فقد أدى النصر إلى استقرار الأوضاع، مما سمح بإعادة تشغيل قناة السويس وإطلاق مشروعات تنموية كبرى. أما عسكريًا، فقد رسخ هذا الانتصار مكانة الجيش المصري كأحد أقوى الجيوش في المنطقة، معززًا قدراته الدفاعية والهجومية.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور قنديل على أن نصر أكتوبر سيظل مرجعًا للعالم في دراسة وتدريس الخطط العسكرية الفعالة، وأن تضحيات الجيش المصري ستظل منارة تُضيء للأجيال القادمة الطريق نحو مزيد من الإنجازات والانتصارات، داعيًا الله أن يرحم شهداء مصر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.