شركات تصنيع السيارات أحيانًا تكذب بخصوص أرقام أداء السيارات التي تنتجها، ولكن هذه الأكاذيب ليست دائمًا ضارة للمستهلكين.
ففي بعض الحالات، تكذب الشركات لأسباب مثل اللوائح المحلية، أو المنافسة في السوق، أو حتى لتقليل تكلفة التأمين على السيارات.
أحد الأمثلة الكلاسيكية لهذا الأمر هو المحرك الشهير RB26DETT
المستخدم في نيسان سكاي لاين GT-R، حيث تم الإعلان عن أن قدرته تبلغ 276 حصانًا فقط بسبب "اتفاقية السادة اليابانيين" التي وضعت سقفاً للقدرة الحصانية لتجنب تصاعد حرب الطاقة بين الشركات.
لكن، اختبارات القوة الفعلية أظهرت أن المحرك ينتج أكثر من 305-350 حصانًا، مما يثبت أن الرقم المعلن عنه كان منخفضًا عن الحقيقة.
كذبة شيفروليه
كانت كامارو في أواخر التسعينيات تُعلن بأداء أقل من الحقيقة مقارنة بسيارة كورفيت الشهيرة.
تم تزويد كامارو بمحرك LS1 V8 المأخوذ من كورفيت، لكن شيفروليه ادعت أن قوة كامارو أقل لتجنب التنافس المباشر بين النموذجين.
ومع ذلك، أكدت الاختبارات أن الأداء الفعلي كان أقرب لما كانت تقدمه كورفيت.
كذبة فورد
كان لديها موقف مماثل مع موستانج SVT كوبرا عام 1999، حيث تم الإعلان عن أن قدرتها تبلغ 320 حصانًا، بينما كانت الحقيقة أنها كانت أقل بكثير.
لكن بعد استدعاء السيارات المتأثرة، قامت فورد بإجراء تحسينات لرفع الأداء إلى المستوى المعلن عنه.
تعتبر هذه الأكاذيب أحياناً أدوات تسويقية أو وسائل لتجنب مشاكل قانونية أو اقتصادية، ولكن المستهلكين أحياناً يستفيدون بشكل غير مباشر، حيث يحصلون على سيارات أقوى مما تم الإعلان عنه.