في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، كان للأزهر الشريف ورجاله من العلماء والقادة دور كبير في مؤازرة الجنود في الجيش للصمود أمام مواجهة العدو والانتصار عليه.
وحققت القوات المسلحة المصرية واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ مصر الحديث، خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973م، وانطلق علماء الأزهر لمؤازرة الجنود على الجبهة والتقوا بالضباط والمقاتلين وهم صائمون ورفعوا من روحهم المعنوبة والروحية لرفع الروح القتالية لدى أبطال القوات المسلحة وهم صامدون على الجبهة.
وكان من أبرز هؤلاء العلماء وشيوخ الأزهر الشريف: الشيخ حسن المأمون، والدكتور عبد الحليم محمود، والدكتور محمد الفحام، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ محمد زكي إبراهيم.
وقرر علماء الأزهر المبيت مع الجنود والقادة على الجبهة لرفع هممهم، وروحهم المعنوية، وجاهزيتهم القتالية بإلقاء الدروس والخطب عليهم، وحثهم على التضحية بكل غال ونفيس من أجل نُصرة الوطن، واسترداد كرامته وأرضه.
كما دعا علماء الأزهر الشريف الشعب المصري كله إلى الاتحاد والتكافل، والوقوف خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة من أجل الانتصار في معركة العزة والكرامة، وحثوهم على أهمية تقديم الدعم المادي للمجهودات الحربية، وقد أظهر الشعب المصري كله تلاحمًا وطنيًّا مشرّفًا.
ومن علماء الأزهر أيضًا من كان في صفوف الجنود يقاتل معهم على الجبهة؛ طلبًا للشهادة في سبيل الله، ودفاعًا عن الدين والوطن، إلى جوار دوره المعنوي الدعوي الفعال؛ كفضيلة الدكتور طه أبو كريشة، وفضيلة الشيخ صلاح نصار، والدكتور محمود مهنا، والدكتور علوي أمين، وغيرهم كثير.