قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن نصر أكتوبر المجيد سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وفي تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، حيث مازال ما حدث في هذه الحرب محل دراسة بالأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، لما حققه المصريون من إنجاز فريد، استطاع أن يقهر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ويحقق انتصارا فريدا ويسترد الوطن لأحضان أبنائه الأوفياء المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الحفاظ على كرامة وطنهم الكبير والعزيز.
وأوضح الرشيدي في بيان له اليوم، بمناسبة احتفالات النصر من أكتوبر الـ 51، أن إرادة المصريين وصلابتهم ووحدتهم واصطفافهم الوطني هو ما جعلهم يستحقون أن يكونوا خير أجناد الأرض، وأصحاب العزيمة والوطنية المتفردة والحضارة العريقة، ومكنتهم من التصدي للعدوان الغاشم، وهزيمته أشر الهزائم، ومن بعده الإرهاب وكافة المحاولات والتحالفات بين القوى الدولية للتربص بمصر وأمنها واستقرارها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن العرض الذي قدمه طلاب الكليات العسكرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمته التي ألقاها عقب العرض في حفل تخريج دفعات جديدة من هذه الكليات، كانت رسالة واضحة بأن مصر قوية بأبنائها، شامخة بسواعدهم، لا يقترب منها عدو أو متربص إلا وسحقته وحولته إلى رماد، كما كانت الرسالة واضحة للشعب المصري الواعي بأن لمصر درع وسيف لا يمكن لهما أن يحفظها صلابتهما إلا بوحدته واصطفافه الوطني خلف قيادته وجيشه ومؤسسات دولته، من أجل التصدي لأية محاولات تستهدف أمن مصر واستقرارها، وكذلك دعم جهودها نحو البناء والتنمية بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة.
وتابع: "كما كانت الرسالة واضحة للجميع في الداخل والخارج، إقليميا ودوليا، بأن موقف مصر سيظل ثابتا تجاه القضايا الوطنية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وستظل مصر ساعية بكافة جهودها وإمكانياتها لإرساء قواعد السلام والأمن والاستقرار"، مشددا على أن مصر بقيادتها وجيشها وشعبها على دراية تامة بحجم التحديات المحيطة، وأنها قادرة على التصدي لها بفضل تماسك ووحدة شعبها، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.