شهد الأسبوع الماضي توغلًا بريًا محدودًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. ولأول مرة منذ عام 2006، ضربت إسرائيل وسط بيروت، حيث كانت الهجمات السابقة مقتصرة على الضواحي الجنوبية للمدينة.
وتشير هذه التطورات إلى تصعيد كبير في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتؤكد المخاوف من توسع الصراع ليشمل المنطقة.
في الوقت نفسه، أطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل، وتعهدت بشن هجمات أخرى إذا لزم الأمر.
التسلسل الزمني لأهم الأحداث الأسبوع الماضي
الإثنين: شنت إسرائيل توغلًا بريًا عبر الحدود الجنوبية للبنان. ووصفت إسرائيل العملية بأنها محدودة النطاق، وقال المسؤولون إنه لن يكون هناك "احتلال طويل الأمد"، على الرغم من أنهم لم يحددوا مدى تقدم القوات الإسرائيلية داخل البلاد أو مدة العملية.
الثلاثاء: أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل ردًا على اغتيال إسرائيل لقائد حزب الله حسن نصر الله. أسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد؛ فلسطيني أصيب بشظايا في الضفة الغربية المحتلة. وتعهدت إسرائيل بالرد.
الأربعاء: أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإخلاء سكان عشرات القرى في جنوب غرب لبنان للانتقال حوالي 31 ميلاً داخل البلاد. فيما بعد، وسعت قوات الدفاع الإسرائيلية نطاق هذه الأوامر لتشمل أكثر من 100 قرية، مما زاد المخاوف من غزو بري موسع.
الخميس: شنت إسرائيل غارة على وسط بيروت لأول مرة منذ عام 2006، مما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص. وكانت الهجمات الإسرائيلية السابقة على العاصمة اللبنانية مقتصرة على ضواحيها الجنوبية، وهي معقل لحزب الله.
الجمعة: ألقى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، خطابًا نادرًا. ووصف فيه الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل بأنها "شرعية وقانونية تمامًا"، وحذر من أن إيران ستهاجم إسرائيل مرة أخرى إذا لزم الأمر.
أيضًا يوم الجمعة، اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله لصد التوغل البري الإسرائيلي. واستهدفت الغارات الإسرائيلية في بيروت خلال الليل زعيم حزب الله المحتمل الجديد، هاشم صفي الدين. وقال مصدر أمني لبناني لشبكة سي إن إن الأمريكية إن حزب الله فقد الاتصال بصفي الدين منذ الهجوم الإسرائيلي.