وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان ونشرت في مجلة سرطان الكبد أن مرض السكري والسمنة يمكن أن يكونا سببا في الإصابة بسرطان الكبد، من المعروف أن متلازمة التمثيل الغذائي تسبب أمراض الكبد الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد في نهاية المطاف.
وجدت دراسة جديدة أن مرض السكري والسمنة يمكن أن يكونا سببا في انتكاس سرطان الكبد، وهو أحد أكثر أشكال السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم، وقاد الدراسة باحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان ونشرت في مجلة سرطان الكبد، ركزت الدراسة على سرطان الخلايا الكبدية (HCC).
هذا هو نوع من الكبد يرتبط بعدوى التهاب الكبد ومن المعروف أن معدل تكرار الإصابة به مرتفع بعد إزالة السرطان، وهو أيضًا السبب الرئيسي الثالث للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم، ترتبط السمنة ومرض السكري ارتباطًا وثيقًا بتطور متلازمة التمثيل الغذائي.
السمنة ومرض السكري من المساهمين الرئيسيين في متلازمة التمثيل الغذائي، هذه مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية. تؤدي السمنة، وخاصة الدهون الزائدة حول البطن، إلى مقاومة الأنسولين حيث تصبح الخلايا أقل استجابة للأنسولين، تؤدي هذه المقاومة إلى إنتاج الجسم المزيد من الأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري إلى إتلاف الأوعية الدموية والتأثير على مستويات الكوليسترول، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
تساهم السمنة أيضًا في ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وكلاهما من السمات المميزة لمتلازمة التمثيل الغذائي، تؤدي الأنسجة الدهنية الزائدة، وخاصة الدهون الحشوية، إلى حدوث التهابات وتغيرات هرمونية تؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين وغيرها من الاضطرابات الأيضية، تخلق هذه الحالات معًا دورة تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
من المعروف أن المتلازمات الأيضية تسبب أمراض الكبد الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد وفي النهاية سرطان الكبد. ومع ذلك، فإن آثار السمنة والسكري على بقاء المريض على قيد الحياة وتكرار الإصابة بالسرطان لم تكن واضحة.
وقال فريق بحث الدكتور هيروجي شينكاوا في كلية الدراسات العليا للطب بالجامعة: "نظرًا لأن خطر التكرار المتأخر أعلى في سرطان الكبد المصاحب للسمنة المرضية والسكري، فإن السيطرة على السمنة والسكري تعد استراتيجية علاجية مهمة لسرطان الكبد".
بالنسبة للدراسة، قام الفريق بتحليل العلاقة بين داء السكري والسمنة ونتائج ما بعد الجراحة لدى 1644 مريضًا يعانون من سرطان الخلايا الكبدية والذين خضعوا لعملية استئصال الكبد.
وأظهرت النتائج أن السمنة تزيد من خطر تكرار الإصابة بعد عامين من العملية بنحو 1.5 مرة وفي حالة مرض السكري كان الخطر أعلى 1.3 مرة. بالإضافة إلى ذلك، كان خطر تكرار الإصابة بعد خمس سنوات بعد الجراحة أعلى بمقدار 3.8 مرات مع السمنة بينما كان أعلى مرتين مع مرض السكري.
وقال الدكتور شينكاوا إن النتائج يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن تكرار الإصابة بالسرطان وتصميم استراتيجيات العلاج المناسبة.
(مع مدخلات من IANS)
المصدر: timesnownews