اتهم أحد الجراحين الدوليين المتواجدين في بيروت، إسرائيل بشن "حرب على الأطفال" في لبنان، مقارناً الوضع بعدد كبير من الذين واجهوا الموت والإصابة أثناء القصف الإسرائيلي على غزة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

قدم الدكتور غسان أبو ستة، وهو جراح بريطاني فلسطيني في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت، والذي عمل سابقاً في غزة، روايته من على الأرض إلى مايكل هولمز صحفيي شبكة سي إن إن اليوم السبت.

وقال "إننا نشهد نمطا مماثلا لما رأيته في غزة في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي".

وذكر إن الأطفال يتعرضون للإصابة داخل منازلهم، وفي بعض الحالات يشاهدون مقتل العديد من أفراد أسرهم.

وأضاف "ما نراه مرة أخرى هو حرب على الأطفال".

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، أصيب أكثر من 690 طفلاً في لبنان خلال الأسابيع الستة الماضية، كما استشهد ما لا يقل عن 100 طفل خلال الأيام الـ11 الماضية مع تصعيد إسرائيل لضرباتها ضد حزب الله.

تزعم إسرائيل إنها تتخذ خطوات لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، مثل إجراء مكالمات هاتفية وإرسال رسائل نصية قصيرة إلى السكان في المباني المستهدفة بالهجوم.

لكن تقول منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية إن مثل هذه التحذيرات لا تعفي إسرائيل من مسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي للحد من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين.

وتحدث أبو ستة، الذي يشغل منصب مدير قسم جراحة التجميل والترميم في مستشفى الجامعة الأمريكية عن أوجه التشابه بين الإصابات التي أحدثتها الحربان الإسرائيليتان على غزة ولبنان.

وأشار إلى أننا "شهدنا أنماطًا مماثلة: إصابات في الوجه نتيجة للانفجار لدى الأطفال، وبتر الأطراف، وإصابات نتيجة السحق أثناء انتشالهم من تحت الأنقاض، والنظام الصحي يعاني من كل هذا".

استشهد أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة وجُرح أكثر من 96 ألفًا منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة.