أعلنت لجنة إدارة الكوارث اللبنانية عن ارتفاع أعداد النازحين في البلاد لمستويات جديدة أعلى من الأيام الماضية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وذكرت إدارة الكوارث أن أكثر من 200 ألف نازح في الشمال وعكار، بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة بعبور نحو 235 ألف شخص من لبنان إلى سوريا على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأفاد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، أمس الجمعة، بتصاعد حدة الصراع الإقليمي، مشيرا إلى عبور نحو 235 ألف شخص الحدود اللبنانية إلى سوريا برا خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 3 أكتوبر.
وذكر لوتشيانو، في تصريح من بيروت، أن هذا النزوح الجماعي شمل حوالي 82 ألف لبناني و152 ألف سوري، ما يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.
وأضاف لوتشيانو نقلا عن السلطات اللبنانية، أن حوالي 50 ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، و10 آلاف سوري غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ حوالي ألف شخص عبر البحر.
ويُقدّر أن نحو مليون شخص قد نزحوا داخل لبنان منذ أكتوبر الماضي، وسط تصاعد وتيرة تبادل إطلاق النار على جانبي "الخط الأزرق" الذي تراقبه الأمم المتحدة ويفصل بين لبنان وإسرائيل، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، العام الماضي.
وتشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 400 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين حتى 2 أكتوبر، وسط تواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة في لبنان، بما في ذلك توغلات برية في جنوب البلاد.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى العاملون الإنسانيون في الأمم المتحدة وشركاؤهم شهورا في تعزيز قدرة لبنان الصحية استعدادا لتدفق كبير من المصابين.