تعتبر سيارة “كاديلاك فليتوود كابريوليه” التي أُهديت للرئيس المصري الراحل «أنور السادات» رمزًا فريدًا يحمل في طياته أحداثًا تاريخية غنية.
هذه السيارة التي لم يتم تصنيع سوى 900 فقط منها، أصبحت بفضل ذلك من السيارات الكلاسيكية النادرة في العالم.
قصة إهداء أمريكا السيارة الكاديلاك الفاخرة للسادات
أُهديت هذه السيارة للسادات في عام 1974 كجزء من الدعم الأمريكي لمصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع العدو الإسرائيلي.
تُعتبر السيارة رمزًا للتقارب الأمريكي المصري في تلك الفترة، وتدل على انتقال وتحول كامل في العلاقات الاسترتيجية بعد حرب 6 أكتوبر التي حققت فيها مصر انتصارًا كاسحًا.
أحداث تاريخية ارتبطت بـ كاديلاك السادات
لا تقتصر أهمية السيارة على كونها مجرد وسيلة نقل، بل كانت لها دورات حاسمة في التاريخ المصري.
فكما حملت السادات خلال حياته، كانت الوسيلة التي تم استخدامها لنقله إلى المستشفى بعد مقتله.
فقد تم استخدام السيارة في إخلاء السادات بعد حادث المنصة في مدينة نصر، وإيصاله إلى الطائرة الهليكوبتر التي نقلته إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته.
مواصفات سيارة السادات الكاديلاك
تتميز كاديلاك السادات بمواصفات فنية راقية، إذ تشمل:
- الأبعاد:
- الطول: 630 سم
- العرض: 215 سم
- الارتفاع: 160 سم
- التقنيات:
- زجاج كهربائي.
- فتيس هيدروماتيك.
- جنوط عادة وباور استيرنج.
- كراسي متحركة بالصالون الخلفي وسقف متحرك.
أين سيارة السادات الآن؟
في عام 2002، اشتراها هشام رفعت من مزاد علني أقيم في القصر الرئاسي بالقاهرة خلال حكم حسني مبارك.
ولا تزال السيارة تحتفظ بمكانتها التاريخية، حيث شاركت مؤخرًا في أكبر تجمع للسيارات الكلاسيكية في وسط القاهرة، احتفالًا بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس نادي السيارات.
تعد كاديلاك السادات أكثر من مجرد سيارة؛ إنها رمز تاريخي وثقافي يعكس فترة حاسمة في تاريخ مصر.
تُعتبر اليوم من التحف النادرة التي تحتفظ بذكريات الماضي، مع اهتمام متزايد من قبل عاشقي جمع السيارات الكلاسيكية النادرة.
تحتفظ السيارة بمكانة خاصة في قلوب المصريين، وتظل شاهدًا على حقبة تاريخية من التحديات والإنجازات.