قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دمية عملاقة تثير الرعب بشوارع بريطانيا.. مشاهد مخيفة لأطراف متحركة وفم هائل

دمية
دمية
×

في مشهد غريب يثير الرعب والدهشة، وجد سكان مدينة روشدايل البريطانية أنفسهم في قلب قصة من أفلام الرعب الحية، بعدما ظهرت دمية عملاقة تشبه الأطفال، ولكن بحجم غير طبيعي، وسط ساحة المدينة. هذه الدمية، التي أطلق عليها اسم "ليلي"، أحدثت حالة من الهلع بين المارة، حيث ارتفعت أصوات القلق والخوف من المواطنين الذين لم يستطيعوا تجاهل حجمها الهائل وملامحها المخيفة.

دمية "ليلي"، التي يبلغ طولها 27 قدمًا (أي ما يزيد عن 8 أمتار)، تبدو كطفل، ولكن بحجم يصعب تصوره في الواقع. الدمية مزودة بأطراف عملاقة تتحرك ببطء، وفم كبير يتسع ويغلق بشكل مرعب، مما يجعل مشهدها أكثر إثارة للرعب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، جاء هذا العمل كجزء من حملة بيئية تهدف إلى تشجيع الأطفال على الحديث عن تغير المناخ، إلا أن الرسالة فقدت تأثيرها الإيجابي وسط انتشار الذعر بين السكان المحليين.

رعب في الشوارع.. والسكان يعبرون عن خوفهم

هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحدثت مع عدد من السكان الذين عبّروا عن شعورهم بالخوف الشديد بعد رؤية الدمية، وعلق أحدهم قائلاً: "الدمية مخيفة للغاية، مجرد رؤيتها في الساحة يجعلني أشعر بعدم الارتياح". بينما أضاف آخر قائلاً: "إنها أبشع طفلة رأيتها على الإطلاق، لا أستطيع التوقف عن التفكير في عينيها الكبيرتين وفمها الذي يبدو وكأنه سيبتلعني".

هذا الرعب لم يقتصر فقط على المارة، بل امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحولت صور الدمية إلى حديث مستخدمي "فيسبوك". أحد التعليقات وصفها بأنها "دمية شيطانية"، فيما قارنها آخرون بالشخصية المرعبة في مسلسل الرعب الكوري الشهير "لعبة الحبار"، وتحديداً لعبة "الضوء الأحمر والضوء الأخضر" التي تميزت بدمية قاتلة تتحكم في مصير اللاعبين.

رسالة بيئية ضائعة في خضم الفزع

على الرغم من أن الهدف الأساسي من وضع "ليلي" كان لفت الانتباه إلى قضايا بيئية هامة مثل تغير المناخ وأهمية العناية بالبيئة، إلا أن تأثير الدمية بدا وكأنه خلق شعورًا مختلفًا تمامًا. فقد شوهد مجموعة من تلاميذ المدارس وهم يغنون أغنية "Twinkle Twinkle Little Star" للدمية الضخمة، في محاولة ربما لتهدئة الوضع أو تخفيف حدة الرعب التي أثارتها. مجلس مدينة روشدايل بدوره نشر على صفحته على "فيسبوك" تصريحًا جاء فيه: "الأطفال، على عكس بعض البالغين، لم يشعروا بالخوف من الدمية"، وهو ما لم يغير من شعور الهلع لدى الكثيرين.

وتوالت الانتقادات حول تأثير الدمية على الناس، حيث قال أحد المارة: "كيف نتوقع أن تشجع هذه الدمية الأطفال على الحديث عن البيئة وهم في الواقع ربما يصابون بكوابيس منها؟"، في حين علّق آخر: "أفهم أن الفن يجب أن يكون استفزازيًا أحيانًا، لكن هذه الدمية ليست سوى كابوس متحرك".

مصير غامض ينتظر "ليلي" والمدينة تنتظر الفرج

حتى الآن، لا أحد يعلم متى سيتم إزالة الدمية العملاقة من وسط مدينة روشدايل، لكن بحسب الخطط الحالية، من المتوقع أن تبقى "ليلي" حتى 29 أكتوبر، مما يعني أن سكان المدينة قد يضطرون لتحمل مشاهدتها لبعض الوقت. ومع اقتراب عيد الهالوين، قد تكون "ليلي" رمزًا مناسبًا للفزع الذي يرافق هذه الفترة، ولكن يبقى السؤال: هل ستنجح الحملة في تحويل التركيز نحو البيئة؟ أم أن الرعب سيظل طاغيًا على الرسالة الأساسية؟

بينما يتردد صدى الخوف في شوارع روشدايل، يبقى الجدل مستمرًا حول "ليلي"، وما إذا كانت مجرد دمية عملاقة في حملة بيئية، أم أنها تحولت إلى رمز للرعب في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يراقب سكان المدينة بقلق متزايد ما إذا كانت هذه الدمية ستتحرك مرة أخرى أو تثير موجة جديدة من الرعب، يظل المستقبل مجهولًا.

دمية عملاقة تثير الرعب في شوارع بريطانيا
دمية عملاقة تثير الرعب في شوارع بريطانيا
دمية عملاقة تثير الرعب في شوارع بريطانيا