لا تزال إحتفالات المولد النبوى الشريف مستمرة داخل محافظة أسوان لإحياء هذه الذكرى العزيزة والغالية على الجميع.
وفى جزيرة هيسا النوبية بمدينة أسوان فإن الأهالى لهم طريقة خاصة لإحياء هذه الذكرى والإحتفال بالمولد النبوى الشريف حيث عبر الكثير من أهالى الجزيرة عن سعادتهم وحبهم لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا فإنه توجد لديهم من العادات والتقاليد والطقوس المتوارثة من جيل إلى جيل للإحتفال بهذه الذكرى ، ويفتخرون بشكل مستمر بتنفيذ ذلك بشكل سنوي .
وأشاروا بأنه في مشاهد مضيئة ، فإن هذه الإحتفالية يشارك فيها أهالى جزيرة هيسا من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في مواكب الإحتفال التي ترتكز على الجمال التي يتم تزينها للإحتفال بالمولد ، ويقوم بالجلوس عليها الشيخ خالد الدسوقى مداح الطريقة الميرغنية بأسوان وتطوف الجمال شوارع الجزيرة وضواحيها .
وتقوم السيدات داخل الجزيرة بالزغاريد وتوزيع الحلوى والمشروبات، خاصة أثناء مرور الطوافة الخاصة بالمولد بالقرب من منازل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، فيما يحمل الشباب والرجال "زعف النخيل" ويطوفون وراء الجمل مرددين "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ، وغيرها من المدائح والقصائد المتعلقة بالتعبيرعن حبهم للمصطفى عليه الصلاة والسلام .
المولد النبوى
وأشار عدد من أهالى جزيرة هيسا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يبدأ الاستعداد المبكر له قبل شهرين من خلال تجهيز أماكن الاحتفال وإعداد الولائم والزينة وموكب الإبل وغير ذلك حيث يمثل الإحتفال ألفة ومحبة بين سكان الجزيرة من أهل النوبة، ويحدث تعاون كبير بينهم لإخراج احتفالية المولد بشكل جمالى راقى ورائع ، فالكل يشارك للاحتفال بالمولد الكبير والصغير.
و أن الأهالى فى البيوت داخل الجزيرة يجهزون الولائم والأطعمة لاستقبال الضيوف، بالإضافة إلى تجهيز اللنشات النيلية لاستقبال ومرور الزائرين من خارج الجزيرة.
وبالنسبة للاحتفال قديماً كان يتم عبر زفة تطوف الجزيرة ، ولكن بدون مكبرات صوتية ، وجزيرة هيسا تعد من أقدم الجزر النوبية وتقع بين السد العالى وخزان أسوان وقبل إنشاء السد كان اعتماد الأهالى على الزراعة وبعض التجارة مع السودان وأيضاً الصيد، ومؤخراً تم الاعتماد على السياحة كمصدر دخل رئيسى لسكان القرية.