بعد محاولة اغتياله في منطقة عارة بالضاحية، عاد ناشطون إلى استذكار مواقف وذكريات تتعلق بـ هاشم صفي الدين، القيادي البارز في "حزب الله"، ودوره الفاعل في التدخل عبر الحزب في الحرب السورية.
وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم لصفي الدين يحتوي على تصريحات أثارت الجدل، حيث أدلى بتصريح طائفي قال فيه إن "معركة إدلب هي معركة بقاء سوريا في يد الشيعة".
هذا المقطع، الذي يعود إلى عدة سنوات مضت، تم تداوله بكثافة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، مما أعاد تسليط الضوء على صفي الدين ودوره في قيادة عمليات "حزب الله" داخل سوريا، حيث كان للحزب تأثير كبير في المعارك الميدانية إلى جانب قوات النظام السوري.
وتشير هذه التصريحات إلى البعد الطائفي للصراع السوري، والذي كان له أثر كبير على تغيير ميزان القوى داخل البلاد. ومن المعروف أن هاشم صفي الدين كان أحد الشخصيات القيادية التي لعبت دوراً محورياً في تأمين دعم "حزب الله" للنظام السوري في مواجهة الجماعات المعارضة، وخاصة في المعارك الحاسمة مثل معركة إدلب.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة لـ"حزب الله" الذي يواجه ضغوطاً داخلية وإقليمية متزايدة، وسط محاولات متعددة لاستهداف قياداته. وفيما تتواصل التحقيقات حول محاولة الاغتيال، لا يزال صفي الدين شخصية مثيرة للجدل بسبب دوره البارز في الصراع السوري وتصريحاته المثيرة، مما يساهم في تأجيج النقاش حول تداعيات تدخل "حزب الله" في الصراعات الإقليمية وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.
بعد قطع الطريق إلى سوريا.. شاهد آثار الضربة الإسرائيلية لمعبر المصنع
أكد وزير النقل اللبناني علي حمية أن الضربة الإسرائيلية على معبر المصنع الرابط بين سوريا ولبنان وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة لكنها داخل الأراضي اللبنانية، وأحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار.
وكان الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، هدد باستهداف المعابر المدنية بين سوريا ولبنان في حال استمرار "حزب الله" باستخدامها في عمليات نقل الأسلحة، مطالباً السلطات اللبنانية بإجراء "تفتيش صارم" للشاحنات التي تمر إلى لبنان عبر المنافذ الحدودية مع سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن معبر "المصنع" المدني الحدودي بين سوريا ولبنان، أصبح الممر الرئيسي منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية يوم الخميس الماضي وأن معبر المصنع الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية.
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يحث دولة لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سوريا".
وبين أن "الوحدة 4400" التابعة لـ"حزب الله" والمسؤولة عن إمداده بالأسلحة والذخيرة، حاولت على مدار الأسبوع الأخير تنفيذ نقل وتهريب الأسلحة إلى الجبهة في جنوب لبنان.