أفاد تقرير صادر عن منظمة بوبليكا، وهي منظمة غير ربحية للصحافة الاستقصائية، أن كبار المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية تجاهلوا الأدلة الداخلية التي تشير إلى إساءة استخدام الإسرائيليين للقنابل الأمريكية وعملوا على مدار الساعة لإرسال المزيد من الأسلحة مع ارتفاع عدد الشهداء والضحايا في غزة.
وكشف التقرير أن برقيات ورسائل إلكترونية مسربة أظهرت أن وزارة الخارجية وافقت على مبيعات الأسلحة قائلة إنه "لا يوجد احتمال" لإساءة استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه الأسلحة.
وجاء ذلك رغم أن الموظفين نبهوا مراراً إلى الهجمات التي استشهد فيها عدد كبير من المدنيين، وهي الهجمات التي يعتبرها العديد من الخبراء جرائم حرب، بحسب ما أفادت به بوبليكا.
ويعتمد التقرير، الذي يحمل عنوان "داخل خط نقل الأسلحة في وزارة الخارجية إلى إسرائيل"، على برقيات داخلية، وسلاسل رسائل إلكترونية، ومذكرات، ومحاضر اجتماعات، وسجلات أخرى للوزارة، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة.
وكشف التقرير كيف تلقى الموظفون في مكتب نقل الأسلحة بواشنطن العاصمة، في أواخر ديسمبر، هدايا عيد الميلاد - صناديق نبيذ من مصنع في صحراء النقب - مع رسائل مخصصة على كل زجاجة، مقدمة من السفارة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لمنظمة بوبليكا إن نقل الأسلحة إلى أي دولة، بما في ذلك إسرائيل، "يتم بطريقة مدروسة وبمساهمة مناسبة" من وكالات أخرى.
وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية للمنظمة الإخبارية: "التقرير متحيز ويسعى لتصوير الاتصالات الشرعية والروتينية بين إسرائيل والسفارة في واشنطن مع مسؤولي وزارة الخارجية على أنها غير ملائمة".