قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطيب الجامع الأزهر: الوحدة هي «السبيل للنصر على الأعداء».. والفُرقة «مُهلكة الأمم»

خطيب الجامع الأزهر
خطيب الجامع الأزهر
×

ألقى الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر الشريف، خطبة الجمعة، اليوم، بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول "انتصارات أكتوبر المجيدة".

الوحدة هي السبيل للنصر على الأعداء والفرقة مهلكة الأمم

قال الدكتور هاني عودة، إن الصراع بين الحق والباطل هو صراع أزلي، بدأ منذ عصيان "إبليس" لله -سبحانه وتعالى- ورفضه مستكبرًا السجود لآدم عليه السلام، ليتجذر هذا الصراع من بعدها في نفوس البشر، بسبب توعد هذا اللعين وغوايته للبشر، والتاريخ مليء بالقصص التي تجسد هذا الصراع، وحرب أكتوبر المجيدة على سبيل المثال فصل من فصول هذا الصراع في العصر الحديث، حيث واجه المصريون تحديات عظمى للدفاع عن حقهم في العيش بسلام وكرامة، كما أن هذه الحرب دليل على عزيمة وقوة المصرين في مواجهة العدو الغاشم الذي حاول الاعتداء على أموالنا ومقدراتنا، والذي لا زال يعبث من حولنا بمصير الشعوب البريئة.

وبين عودة، أن منبر الجامع الأزهر كان هو الصوت القوي الذي يدعم التحركات الوطنية في الدفاع عن الأرض، فمن فوقه وقف فضيلة الإمام الأكبر آنذاك الشيخ عبد الحليم محمود، وطلب من جمهور المصريين أن يلتفوا صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة الباسلة في معركة الكرامة والعزة دفاعاً عن الأرض؛ لأن الكرامة والعزة لا تشترى إلا بتضحيات الأبطال، الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لما أورثوه لنا من عزة، وكرامة، وأمن، واستقرار.

وأكد أهمية أن نأخذ العبرة من حرب أكتوبر، وأن تتجدد فينا العزيمة والإصرار على استلهام دروسها، لنستفيد من هذه التجربة في مواجهة تحديات الواقع التي تحيط بنا من كل جانب، لأن الأعداء يتربصون بمصر، من خلال تفتيت شمل الأمة وإحداث الفرقة بينها.

وطالب خطيب الجامع الأزهر بضرورة أن نتمسك بالوحدة لأنها طريق النصر على الأعداء، وأن ننحي الفرقة جانبًا لأنها مهلكة الأمم، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ﴾، فعندما كان المصريون على قلب رجل واحد في حرب أكتوبر المجيد استطاعوا أن يحققوا النصر على العدو، كما يجب على كل القوى سواء كانت دينية أو ثقافية أو سياسية أن تلتف خلف المصلحة الوطنية لتبث روح الأمل والعزيمة في نفوس الشعوب، فلم تكن حرب أكتوبر معركة عسكرية فقط وإنما كانت معركة شعب يدافع عن حقه بكل الطرق وفي شتى الميادين، وهو ما جعل المصريين ينتصرون في هذه المعركة المصيرية التي أثبتت للعالم قوة وبسالة الشعب المصري، وأنه شعب يرفض الذل والهزيمة مهما طال الزمان.

وفي ختام الخطبة حث خطيب الجامع الأزهر الشباب على ضرورة التسلح بالقرآن الكريم وسنة النبي ﷺ، والتحلي بالقيم الأصيلة والابتعاد عن كل ما يهدد عقيدتهم وأخلاقهم ليكونوا حماة الوطن وأعمدة المستقبل، محذرًا إياهم من الانجراف وراء الأوهام الفكرية التي يبثها الأعداء للعبث بعقولهم من أجل إضعاف قوة هذا الوطن والنيل منه في شبابه.