استهدف الجيش الإسرائيلي خلال غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح الجمعة، القيادي الكبير في جماعة "حزب الله" اللبنانية هاشم صفي الدين، والذي كان يوصف بالخليفة المحتمل لأمين عام الحزب السابق حسن نصر الله.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ14 ومراسل موقع "أكسيوس" الأميركي في تل أبيب باراك رافيد، عن مصادر أمنية، أن الغارة العنيفة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، صباح الجمعة، استهدفت صفي الدين.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته، أن صفي الدين كان في مخبأ عميق تحت الأرض، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل في الغارة.
وبعد اغتيال حسن نصر الله في غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سُلطت الأضواء مؤخراً على صفي الدين الذي يتولى رئاسة المجلس التنفيذي للجماعة.
وأُعد صفي الدين لخلافة نصر الله منذ عام 1994، وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، كان صفي الدين "ظل" نصر الله والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
وبصفته رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لـ"حزب الله"، وهو أيضاً عضو في ما يعرف بـ"مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة، بحسب وكالة "رويترز".
ويدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل "الأموال الشرعية" المرصودة أساساً للعمل العسكري، وفقاً للصحيفة.
وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب، والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.