تسود حالة من الحزن بين أهالي شبين الكوم في محافظة المنوفية عقب وفاة طالبة بالصف الثالث الإعدادي إثناء إجراؤها عملية فلات فوت في قدمها بمستشفى الهلال للتأمين الصحي.
مريم محمود ابنة مدينة شبين الكوم، تبلغ من العمر 14 عاما عانت من التنمر بين صديقاتها بسبب قدمها والفلات فوت، فطالبت والدتها بإجراء جراحة في قدمها لمعالجة الفلات فوت.
استجابت الأم لطلب ابنتها وقامت بالكشف عليها عند أحد الأطباء، والذي أكد لها أن العملية تكلفتها 30 ألف جنيه والأسرة لا تملك كل هذه التكلفة فقرروا إجراء العملية في مستشفي الهلال للتأمين الصحي.
أنهت الأسرة كافة الأوراق والمستندات لإجراء العملية وتم دخولها يوم الثلاثاء إلي المستشفي لإجراء العملية يوم الأربعاء، وتم إجراء الأشعة والتحاليل لإجراء العملية وأكد الأطباء أنها لا تعاني من أي أمراض.
ويوم الأربعاء دخلت مريم العمليات وكانت معها والدتها ولكن بعد نصف ساعة من دخولها العلميات فوجئت بحركة غير طبيعية أمام غرفة العمليات وأخبرتها إحدي الممرضات أن القلب توقف لدي ابنتها توفت قبل إجراء العملية.
صرخات الأم تعالت في المستشفي ولكن أكد لها الأطباء أن ابنتها ما زالت قيد الحياة ولكن سيتم احتجازها بالعناية المركزة، وبالفعل خرجت الطفلة وجلست في العناية المركزة نحو 6 ساعات حتي إعلان وفاتها.
وقال والد مريم، إن ابنته كانت لا تعاني من أي أمراض وماتت بجرعة تخدير زائدة، مؤكدا أن المستشفى أخبروه أن عضلة القلب توقفت أثناء إجراء العملية وتم احتجاز ابنته في العناية المركزة حتى إعلان وفاتها.
وأوضح أنه حرر محضرا بقسم الشرطة يتهم فيه الأطباء بالمستشفى بالتسبب في وفاة ابنته.
وطالب الأب بحق ابنته ومعرفة سبب الوفاة ومعاقبة المتسبب في وفاتها.
وناشدت الأم بحق نجلتها التي دخلت المستشفي على قدمها وخرجت منه جثة هامدة مطالبة بضرورة معاقبة المتسبب في وفاة نجلتها العروس التي كانت لا تشتكي من شيء.
وشيع العشرات من أهالي شبين الكوم جثمان الطالبة مريم محمود عقب أداء صلاة الجنازة عليها حيث تم دفن الجثمان في مقابر الأسرة وسط حالة من الحزن.