انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية "إيجي فاسك 2024" (Egy Vasc)، بمدينة الإسكندرية برئاسة الدكتور مسعد سليمان، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة المنصورة، وبالتعاون مع الجمعية العربية لجراحة الأوعية الدموية، ويُعد هذا الحدث الأبرز في مجال جراحات الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية بمصر، حيث جمع أكثر من 1000 طبيب متخصص من مختلف الجامعات المصرية ومستشفيات وزارة الصحة، إلى جانب نخبة من كبار الخبراء والجراحين من مصر والدول العربية والأجنبية.
وأعرب الدكتور مسعد سليمان عن فخره بتنظيم هذا المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة الرؤية الاستراتيجية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ،لدعم البحث العلمي وتطوير التعليم الطبي، وأكد سليمان أن المؤتمر يعكس التزام مصر بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال تبادل الخبرات العلمية بين الأطباء من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال جراحات الأوعية الدموية وتطوير تقنيات العلاج الحديثة.
وأكد سليمان أن المؤتمر يمثل قمة التواصل العلمي في الشرق الاوسط بين الأطباء والخبراء في مجال جراحة الأوعية الدموية، موضحاً أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو تزويد الأطباء الشباب بأحدث المعلومات والتقنيات العالمية في هذا المجال الحيوي، وتبادل الخبرات مع العلماء من مختلف الدول بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى الأوعية الدموية.
وأضاف سليمان: "نحن نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق نقلة نوعية في تقديم الخدمات الطبية، وتطوير مهارات الأطباء بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في الطب الحديث".
تخلل اليوم الأول من المؤتمر عدة جلسات علمية تناولت أحدث التقنيات والابتكارات في مجال جراحات الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية، بالإضافة إلى علاج القدم السكري.
وأكد الدكتور محسوب مراد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في تدريب الأطباء الشباب على أحدث الأساليب العلاجية، مشيرًا إلى أن المشاركة الكبيرة من الأطباء والجراحين تعكس أهمية هذا الحدث على الصعيدين المحلي والدولي.
و أوضح الدكتور إيهاب الفخراني، أمين عام المؤتمر وأستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة الأزهر، أن الجلسات العلمية وورش العمل تهدف إلى تقديم تقنيات جديدة في تشخيص وعلاج الأمراض الوعائية، كما أشار إلى أهمية القسطرة التداخلية كأداة فعالة في معالجة العديد من الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية، مؤكدًا أن المؤتمر سيشهد تدريباً عملياً للأطباء على هذه التقنيات، مما يعزز من كفاءتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات الطبية.
وأشار الدكتور خالد موافى، نائب رئيس المؤتمر وأستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة المنصورة، إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين الأطباء المصريين ونظرائهم من الاخرى
و أكد الدكتور ياسر القيران، نائب رئيس المؤتمر، أن أهمية المؤتمر تكمن في قدرته على تعزيز البحث العلمي في مجال جراحة الأوعية الدموية، خاصة في ظل تزايد أعداد المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري التي تؤثر على الأوعية الدموية مشيرا أن المؤتمر يسعى إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الأطباء في هذا المجال، من خلال تسليط الضوء على أحدث الوسائل العلاجية والتشخيصية.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول، أعرب الدكتور محمد حمزة، أحد مقرري المؤتمر، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه الحدث حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجلسات العلمية وورش العمل شهدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين، مما يعزز من أهمية المؤتمر كمنصة علمية دولية. مشيرا أن فعاليات اليوم الثاني ستتضمن المزيد من النقاشات المتعمقة حول الجديد في جراحات الأوعية الدموية، بمشاركة نخبة من كبار الأساتذة والخبراء.
ويواصل المؤتمر فعالياته غداً الجمعة بمزيد من الجلسات والورش التي تسلط الضوء على أحدث الأبحاث في هذا المجال.