أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية ضد الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في تغيير الحقيقة والواقع لن تفلح مهما بلغت مخططاتهم الإجرامية، مضيفة: إغلاق الاحتلال الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، اليوم وحتى الأحد القادم، تمهيداً لاستباحته وتدنيسه من قبل المتطرّفين الصهاينة، هو جريمة واعتداءٌ سافر.
وقالت الحركة في بيان لها “الإغلاق المتكرّر للمسجد الإبراهيمي، واستمرار منع رفع أذان الفجر فيه، وفرض إجراءات انتقامية ضدَّ السكان القريبين منه، هي سياسات صهيونية مفضوحة ، فسياسات الاحتلال تكشف استهتاره بكل الأعراف والشرائع والقوانين الدولية"
واختتمت حماس بيانها قائلة: سيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بحقوقه مدافعاً عن أرضه ومقدساته، حتى انتزاع حقوقه والتحرير الشامل والعودة.
وفي وقت سابق من اليوم، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيـ.ـال 3 من قيادات حكم حماس في غزة بغارة قبل عدة أشهر.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، في بيان مشترك لهما، أن قوات الاحتلال تمكنت من اغتيال المسئول الكبير في حكومة حماس في غزة، روحي مشتهى، في ضربة إسرائيلية قبل عدة أشهر.
ووفقاً للجيش والشاباك، فإنه تم استهداف مشتهى بضربة في قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر، إلى جانب مسؤولي حماس سامح السراج، الذي كان مسؤول عن الحقيبة الأمنية في المكتب السياسي لحماس، وسامي عودة، رئيس جهاز "الأمن العام" التابع لحماس.
والآن، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن أن الثلاثة تم اغتيالهم في الضربة.
ويقول جيش الاحتلال الاسرائيلي إن الضربة، التي نفذتها الطائرات المقاتلة، استهدفت المسؤولين بينما كانوا يتواجدون في نفق في شمال قطاع غزة؛ مشيرا إلى أنه لديه "استخبارات دقيقة" تشير إلى أن المسؤولين كانوا في النفق.
ووصف الجيش النفق بأنه "مجمع محصن ومجهز تحت الأرض" و"كان بمثابة مركز قيادة ومراقبة حماس ومكن كبار العملاء من البقاء داخله لفترات طويلة من الزمن".
ولم تؤكد حركة حماس وفاة كبار المسؤولين.
ويقول جيش الدفاع الإسرائيلي إن مشتهى كان "اليد اليمنى لزعيم حماس يحيى سنوار وأحد أقرب شركائه".
قضى مشتهى والسنوار حكما بالسجن معا في سجن إسرائيلي، ثم قاما معا في وقت لاحق بإنشاء آلية الأمن العام لحماس، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
يقول الجيش: "كان مشتهى يعتبر أكبر شخصية في المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وخلال الحرب حافظ على السيطرة المدنية على نظام حماس، بينما يشارك في نفس الوقت في أنشطة ضد إسرائيل".
وأضاف أنه كان أيضا "أحد كبار نشطاء حماس، وكان له تأثير مباشر على القرارات المتعلقة بنشر قوة حماس".
وأشار إلى أنه قد "شارك مشتهى في القرارات العسكرية بينما كان يعمل أيضا كرئيس للحكم المدني لحماس في قطاع غزة ويحمل حقيبة شؤون السجناء".