حالة من الترقب ينتظرها العالم حاليا عقب التوترات التي سادت على المشهد بمنطقة الشرق الأوسط بعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل أمس الأول الثلاثاء، رداً على اغتيال اسرائيل لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وعدد من القادة الاخرين، ويشار إلى أن ضربة إيران تعد بمثابة الهجوم الثاني الذي تشنه إيران هذا العام، بعد أن أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل، ويعتبر هذا أحدث تصعيد في حرب الظل الطويلة الأمد بين القوتين، فإيران لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتسعى إلى القضاء عليها، وتعتقد إسرائيل أن إيران تشكل تهديدًا وجوديًا، وقد أمضت سنوات في تنفيذ عمليات سرية ضد طهران.
السيناريو المقبل مرتبط بهذا الرد
في هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الامر مرتبط حالياً بحدود رد اسرائيل والرد المقابل ، مؤكداً أن هناك تدرج في الضربات فهل تضرب إسرائيل المنشآت النووية ام اصفهان ام مواقع الحرس الثوري والاهداف المدنية والعسكرية مقابل ما تم ضربه في اسرائيل ، وبالتالي شكل الضربة سيترتب عليه السيناريو المقبل.
وأضاف الدكتور طارق فهمي خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن إسرائيل ستتبنى خطاب استنفاري وقوي يؤكد على قدرتها على الضرب، وسيكون هناك تدرج في مستوى الرد، مشيرا الى ان المنطقة مشتعلة بالأساس وهناك توقع بدخول الفصائل العراقية واليمن والحوثيين وهو أمر وارد ، وبالتالي إسرائيل ربما ستحارب على 5 جبهات مشيرا الى ان نتنياهو قال إن اسرائيل تحارب على 7 جبهات مرة واحدة .
وتابع : الموقف في غزة الان هادئ، مشيرا الى ان اسرائيل انهت العمليات العسكرية في غزة وهي الان تسير في مسارين ؛ الاول هو تكريس سياسة استخدام القوة و الترتيبات الأمنية ، والمفاوضات متوقفة ومن المرجح ان تتوقف لــ 5 أسابيع حتى يتم الحكم عليها في نوفمبر .