نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إن تل أبيب لا تخطط حاليا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية.

وبينما ذكرت إسرائيل أنه سيكون هناك رد على الهجوم الإيراني أمس الثلاثاء، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل ، اليوم، "ليست إسرائيل وحدها هي التي تدرس خيارات الرد، أما بالنسبة للهجوم الإيراني، فنحن ندرسه أيضًا".

وبحسب قوله، فإن واشنطن ليست مهتمة بحملة مطولة في لبنان، وفي المحادثات المتوقعة في الأيام المقبلة سنحاول التوفيق قدر الإمكان بين وجهتي نظر إسرائيل والولايات المتحدة".

وقال كامبل أيضًا: "إن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل وردودها عليها مشروعة، ولكن هناك خطر ملموس من التصعيد".

وقال أيضًا: "هناك حاجة إلى رد يبعث برسالة إلى إيران، وتجري مناقشات حول هذه القضية، ولكن بقدر أهمية الرد ضد إيران، يجب أيضًا الاعتراف بأن المنطقة على حافة الهاوية، يجب أن نعترف أن هناك خوف جدي من ألا يكون هذا حدثاً لتبادل إطلاق النار، بل سيتحول إلى قتال متواصل (بين إسرائيل وإيران) لن يضر بمصالح إسرائيل الإستراتيجية فحسب، بل بمصالح الولايات المتحدة أيضاً".

وعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم مؤتمرا عبر الهاتف مع القادة الآخرين لدول مجموعة السبع - إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي - لمناقشة الهجوم الإيراني على إسرائيل.

كما انعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بناء على طلب فرنسا وإسرائيل لمناقشة الهجوم.

وفيما يتعلق بدعم إسرائيل، قال بايدن: “نحن نقدم المشورة لإسرائيل، ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. سيتم فرض العقوبات على إيران”.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنه منذ اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، غيرت إدارة بايدن نهجها - من محاولة منع حرب واسعة النطاق، إلى محاولة إدارتها ومراقبتها.

وقد قال مسؤولو الإدارة إن إسرائيل لها حق الرد، لكنهم نصحوا بعدم شن هجوم مباشر على البرنامج النووي الإيراني.

وذكر أيضًا أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على إقناع رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بالرد دون الانجرار إلى حرب شاملة، لكنهم يعترفون أيضًا: من الممكن أنه نظرًا لقرب الانتخابات الأمريكية، قد يتمكن نتنياهو من الاستفادة من الفرصة السانحة لإعادة المشروع النووي سنوات إلى الوراء.

ونقلت "نيويورك تايمز" مساء اليوم عن مسؤولين إسرائيليين بخصوص الرد الإسرائيلي: "أن تل أبيب لا تخطط حاليا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لكنها قد تستهدف مواقع إنتاج النفط الإيرانية وقواعد عسكرية".

بالإضافة إلى ذلك، ورد أن: "طبيعة الرد قد تتضح فقط بعد رأس السنة اليهودية، بحلول مساء الجمعة".