تعتبر الدراجة الهوائية وسيلة الانتقال الرئيسية في مدينة دهب "أسلوب حياة" للسياح والأجانب، وكذلك السكان الذين يعيشون في دهب.
وقال أحمد جمال، صاحب مركز تأجير دراجات، إن الدراجة هي وسيلة الانتقال والتنزه داخل مدينة دهب، مشيرا إلى أن دهب مدينة ساحلية صغيرة هادئة، وتنتشر في مدينة دهب ظاهرة استخدام الدراجات الهوائية ويفضل السائحون ركوبها لعدة ساعات والتجول عليها لاكتشاف طبيعة المدينة الخلابة، وتعد أحدث طريقة معتمدة في مجال السياحة البيئية بجنوب سيناء بشكل عام في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن مدينة دهب تعمل على تعميم استخدام الطاقة النظيفة سواء باستخدام الدراجات أو سيارات كهربائية أو استخدام طاقة شمسية، كونها تسهم في التخفيف من حجم انبعاثات حرق الوقود الثقيل أو الوقود المسبب للتلوث البيئي، لافتًا إلى أن اللجوء إلى الدراجات وتشجيعها بمدينة دهب يأتي مواكبًا للاتجاهات العالمية، وتنفيذا لجميع اتفاقيات تغير المناخ التي تمت خلال الـ 20 عامًا الماضية.
وقام مجلس مدينة دهب بتخصيص حارة للدرجات بعيدة عن الحارات المرورية بجميع الطرق بهدف تشجيع المواطنين على استخدام هذه الوسيلة، كونها تساهم في تقليل استهلاك الوقود، وتقليل تلوث الهواء.
من جانبه، قال إيهاب فريد، الخبير السياحي بدهب، إن سياحة الدراجات الهوائية بمدينة دهب لاقت رواجًا كبيرًا من قبل الزوار الأجانب المعتادين على استخدامها في بلدهم، كونها تساعده على قضاء يوم سياحي كامل على متنها، ويتيح لهم في الوقت نفسه زيارة مناطق سياحية لم يسبق لهم التعرف عليها بالمدينة، وأيضًا يستخدمها مواطنو المدينة أنفسهم الذين وجدوا فيها وسيلة نقل سهلة وغير مكلفة.
فيما قال اللواء عبدالرحمن بهاء الدين، رئيس مدينة دهب، إنه جار تعزيز ثقافة النقل منخفض الكربون داخل المدينة، والتوعية بفوائد ركوب الدراجات بشكل مباشر، وتشجيع المواطنين على تبني ركوب الدراجات في التنقل والترفيه، خاصة أن السائحين المترددين على المدينة يفضلونها كوسيلة أساسية يعتمدون عليها في تنقلاتهم الداخلية، لذا تنتشر داخل المدينة محلات لتأجير الدراجات، إضافة إلى أن معظم الشركات أخذت على عاتقها تنظيم رحلات سياحية من خلال استعمال الدراجات الهوائية للتنقل بمختلف المناطق السياحية بالمدينة.
وأكد أن التنقل بالدراجات الهوائية داخل المدينة هو الأكثر انتشارًا بين السائحين على مدار العام، كونها تتيح لهم أطول فرصة ممكنة من الوقت في مشاهدة طبيعة دهب بتفاصيلها، مشيرًا إلى أن مدينة دهب تندرج ضمن المدن التي تستخدم الدراجة الهوائية كوسيلة مواصلات داخلية كون لا يوجد بها منظومة التاكسي، لذا ينتشر تداولها بين السائحين المترددين على المدينة.
وأوضح محسن جعفر، من المهتمين بالبيئة، أن أول ما يفعله السائح عند وصوله للمدينة، هو استئجار دراجة هوائية على مدار فترة إجازته المقرر أن يقضيها بالمدينة، ويفضلونها لكونها تمكنهم من ممارسة الرياضة والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدينة.
وذكر جعفر أنه يوجد أنواع من الدراجات الهوائية خاصة بالتجول داخل المناطق الجبلية، لذا يفضل السائحون استخدامها في رحلات السفاري المختلفة، وهى تعد وسيلة التنقل رقم 1 لمحبي الرياضة والراغبين في الحفاظ على البيئة، يعتبرها السائحون وسيلة مثالية للتنقل الفردي ونظيفة وآمنة وغير ملوثة للبيئة.