قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف رسخ لقضية الأخوة الإنسانية للحفاظ على استقرار المجتمع ، و يعد امتدادا لهذا المنهج النبوي في ترسيخ الأخوة الإنسانية، حيث تواصل قبة الأزهر المعمور التقاط أنوارها من القبة الخضراء في المدينة المنورة، وقد تمثلت هذه الأنوار في معارفه وأخلاقه التي رسخت هذه القيم قولا وفعلا، والأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل، كان ولا يزال منبرا لنشر هذه المبادئ، حيث أذاع سيدنا الإمام المراغي، صوت الأزهر في مفهوم التعايش السلمي بين الأديان في مؤتمر الأديان الذي عقد في بروكسل عام 1936م، وبعده الشيخ محمد عبد الله دراز في مؤتمر الأديان في فرنسا عام 1939م.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال حديثه اليوم الأربعاء في ندوة عن «الأخوة الإنسانية.. ضرورة وجودية» بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف واصل هذا الدور في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أبو ظبي عام 2019م، ليثبت للعالم أجمع أن الأزهر سيظل دائما داعما لمبادئ السلام والتعايش السلمي بين البشر.
يذكر أن فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجه بضرورة دعم مبادرة “ بداية جديدة لبناء الإنسان ” والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وتم تنظيم أسبوع الدعوة الإسلامي والذي انطلق السبت الماضي بالجامع الأزهر ، تحت عنوان "رؤية إسلامية في قضايا إنسانية" والذي تعقده الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية ، و يهدف إلى إعداد خريطة فكرية لبناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقائدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق في المجتمع.