قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطأ فادح.. أزهري ينصح بهذا الأمر عند إجراء الرقية الشرعية

الرقية الشرعية
الرقية الشرعية

يكثر الحديث عن السحر والرقية الشرعية، خاصة وأن البعض يذهب إلى إنكار وجود السحر ويقول بأنه انتهى ببعثة النبي- صلى الله عليه وسلم-، لذا لا حاجة لنا بالرقية الشرعية، وردًا على المنكرين للرقية الشرعية، نرصد الأمر التالي.

أزهري ينصح بهذا الأمر عند إجراء الرقية الشرعية

يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط- ردًا على سؤال: هناك بعض المتحدثين على الفضائيات يقولون : ليس هناك رقية شرعية، أنا ممكن أرقيك بقوله- تعالى- (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك) هل هذا صحيح؟-، إن ما ورد على لسان ذلك الداعية لا يمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة؛ بل ويعارض السنة النبوية الصحيحة فيما يسمى بالرقية الشرعية بالقرآن والسنة.

وأوضح أن هذا خطأ فادح جملة وتفصيلا ، فهناك هناك رقى شرعية وردت في كتاب الله تعالى وهناك ما صح في ذلك الأمر عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما ورد في صحيح البخاري : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺗﻮا ﻋﻠﻰ ﺣﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎء اﻟﻌﺮﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺮﻭﻫﻢ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ، ﺇﺫ ﻟﺪﻍ ﺳﻴﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﻞ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺩﻭاء ﺃﻭ ﺭاﻕ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﻭﻧﺎ، ﻭﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻮا ﻟﻨﺎ ﺟﻌﻼ، ﻓﺠﻌﻠﻮا ﻟﻬﻢ ﻗﻄﻴﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎء، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺄﻡ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺑﺰاﻗﻪ ﻭﻳﺘﻔﻞ، ﻓﺒﺮﺃ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﺎﻟﺸﺎء، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻻ ﻧﺄﺧﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ ﻓﻀﺤﻚ ﻭﻗﺎﻝ: « ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭاﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ، ﺧﺬﻭﻫﺎ ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﻟﻲ ﺑﺴﻬﻢ» انظر صحيح البخاري كتاب الطب باب الرقى بفاتحة الكتاب

وبين معنى (ﻳﻘﺮﻭﻫﻢ ) ﻳﻀﻴﻔﻮﻫﻢ. (اﻟﺸﺎء) اﻟﻐﻨﻢ. (ﻳﺘﻔﻞ) ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺰاﻗﻪ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ، منبهًا أنه يؤخذ من نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة رقية شرعها الله تعالى بنص حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشددًا: على كل مسلم أن يرقي نفسه أو غيره بفاتحة الكتاب وكلما كان المسلم مخلصا استجاب الله تعالى دعاءه.

كما يؤخذ من تبويب البخاري لهذا الحديث ما يرد على كل من ينكر الرقية الشرعية فقد جعل عنوان الباب كما سبق (باب الرقى بفاتحة الكتاب)، وبين أن العلماء يقولون يعرف فقه البخاري من تبويب الذي كتبه في صحيحه ..

وأضاف: روى مسلم صحيحه بسنده إلى ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻘﻮﻝ: ﺭﺧﺺ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻵﻝ ﺣﺰﻡ ﻓﻲ ﺭﻗﻴﺔ اﻟﺤﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻷﺳﻤﺎء ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻴﺲ: «ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺑﻨﻲ ﺃﺧﻲ ﺿﺎﺭﻋﺔ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ اﻟﺤﺎﺟﺔ» ﻗﺎﻟﺖ: ﻻ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻌﻴﻦ ﺗﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻗﺎﻝ: «اﺭﻗﻴﻬﻢ» ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺭﻗﻴﻬﻢ» رواه مسلم في صحيحه حديث رقم ٢١٩٨

وشدد: هذا والرقية من العين تكون بالمعوذات وأيضا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة).

هل نهى الرسول عن الرقية الشرعية؟

صَحَّ أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.

وفي حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأجاز جمهور الفقهاء العلاج بالرقية بالقرآن وبما رقى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما شابهه؛ قال الإمام الزيلعي في "تبيين الحقائق" (6/ 33، ط. الأميرية): [ولا بأس بالرقى؛ لأنَّه عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك، وما جاء فيه من النهي عنه عليه الصلاة والسلام محمول على رقى الجاهلية إذ كانوا يرقون بكلمات كفر] اهـ.

وقال الإمام ابن الحاجب المالكي في "جامع الأمهات" (ص: 568، ط. اليمامة): [تجوز الرقية بالقرآن وبأسماء الله تعالى وبما رقى به عليه السلام وبما جانسه] اهـ.

وقال الإمام الشافعي في "الأم" (7/ 241، ط. دار المعرفة): [لا بأس أن يرقي الرجل بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله] اهـ.

وقال الإمام البهوتي في "كشاف القناع" (6/ 188): [ولا بأس بحل السحر بشيء من القرآن، والذكر، والأقسام، والكلام المباح] اهـ.

ولا حرج في طلب الرقية من الصالحين؛ فقد روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن السيدة عائشة أم المؤمنين ضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلَّمَ يَأمُرنِي أَنْ أَسْتَرْقِي مِنَ العَينِ"، وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ؛ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ؛ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ».

ومنها: أن لا يُعمِل جانبَ الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجردِ مصادفةِ أحداثٍ تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك.