نظم فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر ببنجلاديش، ندوة تحت عنوان: "التسامح ونبذ العنف والتطرف"، بمبنى مؤسسة صوفي ميزان، وذلك بالتعاون مع مركز ميزان السلام العالمي للبحوث الإسلامية، بحضور عدد من العلماء والباحثين، وأعضاء فرع المنظمة وعدد من الطلاب.
نشر ثقافة التسامح لمواجهة التطرف والعنصرية
قال الشيخ صوفي ميزان الرحمن، رئيس فرع المنظمة ببنجلاديش، إن نشر ثقافة التسامح والمحبة والإخاء هو السبيل الفعال لمواجهة كافة أشكال التطرف والعنصرية، والانقسامات الفكرية، التي تهدد وحدة المجتمع والدولة، مشيرا إلى أن التطرف يأتي نتاج الأفكار المغلوطة، التي يجب محاربتها بالفكر السليم، والتربية الصحيحة، وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الرشيد، رئيس الجامعة الإسلامية العربية ببنجلاديش، خلال الندوة: أهمية دور فرع المنظمة ببنجلاديش، في تثقيف الطلاب ودعمهم علميا.
وأكد خلال هذه الندوة على أهمية التسامح، وضرورة نبذ العنف والتعصب، وكيفية قبول الآخر، والتعايش السلمي، مشيرا إلى أهمية هذا النوع من الموضوعات ذات الطبيعة الخاصة، والتي يشكل تناولها بعدا مهما في حياتنا، هو العودة إلى الوسطية والتسامح، ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله، وبيان الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف.
"اللغة والسلام الإنساني" ندوة لخريجي الأزهر
في الوقت نفسه واصل برنامج "السلام والإنسانية.. الواقع والمأمول"، الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ضمن مشروع سفراء الأزهر، أعماله بندوة ثقافية تحت عنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، للدكتور مدحت عيسى، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين من خريجي الأزهر.
قالت الدكتورة الشيماء الدمرداش، مديرة مشروع «إحياء التراث» في تقديمها للندوة: إن اللغة تتجاوز كونها وسيلة للتواصل؛ فهي نافذة على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط الحضارات، مشددة على دور اللغة المحوري في تحقيق السلام الإنساني.
وبدأ د. مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الإمام الماوردي في تعريفه للسلم والسلام: "هو أمن كلي وعام، تطمئن إليه النفوس، وتشحذ فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة".
وأوضح أن اللغة ليست مجرد وسيلة اتصال ، بل هى تمثل لبنة الفكر والثقافة والوعى، وتعد رابطا يجمع المجتمع فتوحد أفكاره وتشكل هويته الثقافية والحضارية، كما تعد الأساس فى مد جذور التواصل بين الحضارة العربية وغيرها من الحضارات عن طريق الحوار البناء القائم على احترام الآخر في ظل سلام إنساني يحترمه الجميع.
وختم د. عيسى محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية، والتي تمثلت في: مجاهدة النفس، واحترام جميع الأديان، والعفو والصفح.
واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز "توثيق التراث الحضاري والطبيعي"، حيث قام الحضور بمشاهدة عروض "بانوراما التراث"، التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور، وزيارة قاعة "فرسان السماء"، وقاعة "المشروعات"، حيث شاهدوا تطبيق حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.