في زمن أصبحت فيه معايير الجمال محكومة بصور مثالية ونماذج غير واقعية على وسائل التواصل الاجتماعي، لجأت العديد من الشخصيات العامة إلى جراحات التجميل بحثًا عن الكمال والشهرة، لكن ماذا يحدث عندما ينقلب السحر على الساحر؟ هذا ما حدث مع المؤثرة سكاي ويتلي، التي عبرت عن ندمها الشديد بعد خضوعها لجراحة شد العين الشهيرة "عين الثعلب" في تركيا.
تجربة سكاي الفائزة بمسابقة "أنا مشهورة 2024"
سكاي، الفائزة بمسابقة "أنا مشهورة 2024" وواحدة من الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن تجربتها الصادمة مع هذه الجراحة. في سلسلة من مقاطع الفيديو التي نشرتها على حسابها في "إنستجرام"، تحدثت بصدق عن الرحلة التي خاضتها وكيف أنها شعرت بالندم على إجراء الجراحة، موضحة أنها بدت وكأنها "إيموجي الطيور الغاضبة" بعد العملية.
تجربة سكاي مع الجراحة بدأت برغبة في تحسين مظهرها ومواجهة علامات الشيخوخة. قالت إنها كانت تعاني من تدلي جفونها، مما دفعها للتفكير في "عين الثعلب" كحل لهذه المشكلة، ولكن النتيجة لم تكن كما توقعت، فقد فوجئت بتغير ملامح وجهها بشكل غير مألوف، حيث قالت: "أستيقظ في الصباح وأشعر وكأنني كائن فضائي". تعبيرها الواضح عن خيبة أملها يعكس الواقع المؤلم الذي يواجهه البعض بعد الخضوع لجراحات التجميل، خاصة عندما لا تتطابق النتيجة مع التوقعات.
وأضافت ويتلي، التي تبلغ من العمر 30 عامًا، أن وجهها لم يكن يبدو كما هو متوقع في البداية، بل كان يتغير بشكل مستمر ويبدو متورمًا في بعض الأيام أكثر من غيرها. هذه الحالة دفعتها إلى التردد في الكشف عن وجهها الجديد أمام متابعيها، وقالت بصراحة إنها كانت "خائفة من النشر" لأنها توقعت أن الناس سيطلقون عليها تعليقات سلبية مثل "أنت تبدين مقززة".
تجربة سكاي تُلقي الضوء على ظاهرة خطيرة أصبحت تنتشر في عصرنا الحالي، وهي الهوس بالتجميل واللجوء إلى عمليات جراحية قد تغير هوية الشخص. هذه العمليات لم تعد مجرد وسيلة لتحسين بعض العيوب البسيطة، بل أصبحت عبئًا نفسيًا وجسديًا على البعض. وفي حالة سكاي، يبدو أن الجراحة جعلتها تشعر بالغربة عن نفسها، وكأنها فقدت جزءًا من هويتها الحقيقية.
سكاي عبرت أيضًا عن ارتياحها أخيرًا لإمكانية وضع كحل العين بعد الجراحة، لكنها لم تخفِ إحساسها بأن التغييرات التي أجرتها على مظهرها كانت أكثر مما تحتاج، ومن المتوقع أن تنشر قريبًا سلسلة من مقاطع الفيديو على "يوتيوب" و"تيك توك" تتحدث فيها عن تجربتها في تركيا، وتأمل من خلالها أن تكون مصدر إلهام لمن يفكرون في إجراء مثل هذه العمليات.
هذه القصة تُعيد إلى الأذهان تساؤلات كثيرة حول مفهوم الجمال الحقيقي: هل يجب أن نخضع لمعايير غير واقعية يفرضها علينا المجتمع؟ وهل الجراحات التجميلية هي الحل الوحيد لمواجهة التقدم في العمر أو تحسين المظهر؟ أم أن الجمال الحقيقي يكمن في القبول الذاتي والرضا بما نحن عليه؟
في النهاية، تجربة سكاي ويتلي تمثل تحذيرًا لأولئك الذين يلهثون وراء المثالية في المظهر، لتذكيرهم بأن الجمال ليس في جراحة قد تغير ملامح الوجه، بل في الثقة والقبول الذاتي.