قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

طهران تُخفي مفاجأة لإسرائيل| حكاية صاروخ "فتاح" الفرط صوتي.. وتحليل للضربة الإيرانية

صاروخ فتاح الفرط صوتي
صاروخ فتاح الفرط صوتي
×

أكدت شيماء المرسي مديرة وحدة الرصد والترجمة بـ"المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية"، أن الرد الإيراني على تهديدات إسرائيل يعكس تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين الطرفين، مشيرة إلى أن التصريحات الإيرانية تُظهر استعدادًا قويًا للرد على أي هجوم محتمل على المنشآت النووية، كما أن الإعلان عن وجود تنسيق بين الأطراف المعنية جاء كترويج غربي، وهو ما يتعارض مع نفي إيران التي أكدت أن الولايات المتحدة لم تتلقَّ أي معلومات حول الضربة. ومع ذلك، الضربة كانت محدودة وذات أهداف واضحة تهدف إلى ردع أي تهور إسرائيلي في استهداف البنية التحتية الإيرانية، علاوة على كونها رد اعتبار على سلسلة الاغتيالات التي تعرضت لها إيران.

إسرائيل وإيران

وأضافت المرسي في تصريحات لـ صدى البلد، أنه من اللافت للنظر تصريح الجيش الإيراني بأن هذه الضربة تُعتبر "الصفعة الأولى"، ما يوحي بأن إيران تخبئ مفاجأة أخرى لإسرائيل. ويؤكد هذا أيضًا نشر لافتات لصاروخ "فتاح" الفرط صوتي في شوارع طهران، مصحوبة بعبارة باللغتين العبرية والفارسية "ستبكون كثيرًا". يُضاف إلى ذلك تصريحات مستشار رئيس الجمهورية، محمد جواد ظريف، الذي أشار إلى أن "نفاق الغرب ليس مجرد وقاحة، بل يمثل خطرًا كبيرًا"، وهو تحول واضح في خطابه المعروف بانفتاحه تجاه الغرب. وقد يُفسَّر هذا التصعيد بأنه يعكس صدمة إيران التي استيقظت متأخرة كعادتها بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، لتجد نفسها في فخ الخديعة الأمريكية.

وأوضحت أنه في المقابل، إسرائيل هددت علنًا باستهداف المنشآت النووية الإيرانية في حال وقوع هجوم إيراني كبير. وعلى الرغم من أن الضربة المحتملة ستُظهر قدرة إسرائيل على تحدي إيران بشكل مباشر، فإن المخاطر المحيطة بها مرتفعة للغاية. فالمنشآت النووية الإيرانية محصنة بشدة، لا سيما منشأة "فوردو" النووية، وتدميرها قد يكون مهمة معقدة للغاية وربما لا تنجح بسهولة. وفي حال فشل الهجوم، قد يؤدي ذلك إلى إذلال إسرائيل وتعزيز موقف إيران.

وتابعت: أعتقد أن المخاطرة الإيرانية بتوجيه ضربات لتل أبيب، رغم الدعم الأمريكي اللامشروط، والخروج من بوتقة "الصبر الاستراتيجي"، يكشف عن قرار إيران بالدخول في الصراع المباشر دون التواري خلف أذرعها الإقليمية. ويعود ذلك إلى كشف إيران لوعود أمريكا الزائفة بحماية مشروعها النووي من الاستهداف الإسرائيلي، ما دفعها إلى تأجيل ردها على انتهاكات إسرائيل لسيادتها واغتيال القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واغتيال عدد من قيادات حزب الله، أبرزهم فؤاد شكر، وصولًا إلى الأمين العام حسن نصر الله.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعد عسكري في تهديدات إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وهو منع طهران من الحصول على سلاح نووي يمثل تهديدًا وجوديًا لأمن إسرائيل. فالاستراتيجية الإسرائيلية تعتمد على التفوق الجوي والتكنولوجيا المتطورة، لكن إذا فشلت في تنفيذ تهديداتها، فقد تكون العواقب أكبر من تلك التي نتجت عن عملية "طوفان الأقصى" من حيث تأثيرها على السمعة العسكرية والدبلوماسية لإسرائيل.

واكدت أن البعد الاستراتيجي الآخر، فيتمثل في محاولة إيران تغيير قواعد اللعبة في المنطقة من خلال تطوير برنامجها النووي، الذي أعتقد أنه اكتمل بالفعل، والتهديد باستخدام القوة ضد أي تدخل خارجي.