أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن طهران حذرت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية من التدخل بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، على أن: "أي إجراء جديد من قبل الكيان الصهيوني أو داعمي هذا الكيان سيقابل برد أكثر صرامة من إيران".
وبشأن ما قيل أن إيران أبلغت أمريكا قبل الهجوم، نفى عراقجي هذا الخبر، وقال: "أولا، تبادل الرسائل لا يعني التنسيق، ثانيا لم يتم تبادل أي رسائل، لكن منطقياً، بعد الهجوم، كان من الضروري توجيه تحذيراتنا إلى جميع الأطراف، بما في ذلك الأمريكيين، وقد تم ذلك".
واضاف: "لقد تم توجيه إنذار الليلة الماضية إلى السفارة السويسرية بشكل تفصيلي لإبلاغه إلى الأمريكيين، وكان جوهره أن هذا الهجوم عمل دفاعي لنا، والذي تم تنفيذه وفقًا للمادة 51 لميثاق الامم المتحدة، وكان من حقنا أن نقوم بذلك"، مؤكدا: "قمنا بالدفاع عن أنفسنا، وقد تمت عمليتنا، ولا ننوي الاستمرار إلا إذا ردت الأطراف الأخرى".
وفي الختام، شدد عراقجي: "نحذر القوات الأمريكية وندعوها لعدم التدخل وإلا فإنها ستواجه ردنا القاسي".
ووفقا ل"مهر" الإيرانية، أشار عراقجي في هذه الاتصالات إلى ضبط النفس الذي اتبعته إيران منذ أكثر من شهرين بعد الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني واستشهاد إسماعيل هنية في طهران، واستمرار هذا الكيان في الحرب على غزة وتوسعه في لبنان، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة ولبنان.
وأكد أن إيران لم تستخدم سوى حقها في الدفاع المشروع استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واستهدفت حصرا القواعد العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني.
وشدد الوزير الإيراني كذلك على أن "العملية انتهت، ولكن إذا حاول الكيان الصهيوني الرد فإن ردنا سيكون أشد قسوة. ولا تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تصعيد التوتر والحرب، رغم أنها لا تخشى الحرب. ونحذر أي طرف ثالث من التدخل في هذا الصراع."
وفي الختام، دعا عراقجي مرة أخرى إلى بذل جهود كافة الدول من أجل وقف إطلاق النار ومنع هجمات الكيان الصهيوني وزيادة تصعيد التوترات في المنطقة، وخاصة في لبنان وغزة.